Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 28-28)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَآ أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ } ؛ أي قال هَابيْلُ مُجِيْباً لقابيلَ : لَئِنْ مَدَدْتَ يدكَ إلى القتلِ ظُلماً ما أنا بالَّّذي أمُدَّ يَدِي إليكَ لأقتلكَ ظُلماً ، قال قابيلُ : ولِمَ ذلك ؟ قال : { إِنِّيۤ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ } ؛ بقتلِكَ ظُلماً . واختلفَ العلماءُ في وقتِ مَوْلِدِ قابيلَ وهابيلَ ، قال بعضُهم : غَشِيَ آدمُ حوَّاءَ بعد ما هَبَطَ إلى الأرضِ بمائة سَنَةٍ ، فولدت لهُ قابيلَ وتَوْأمَتَهُ في بطنٍ ، ثم بعدَ ذلكَ البطنِ هابيلُ وتَوْأمَتَهُ . قال ابنُ عبَّاس : ( وَلَمْ يَمُتْ آدَمُ حَتَّى بَلَغَ وَلَدَهُ وَوَلَدُ وَلَدِهِ أرْبَعِيْنَ ألْفاً ) . وقال بعضُهم : كان آدمُ يغشَى حوَّاءَ في الجنَّةِ ، فَحَمَلَتْ بقابيلَ وتَوْأمَتِهِ ، فلَم تَجِدْ عليهما وَحَماً ولا وَصَباً ولا طَلْقاً ولا نِفَاساً لِطُهْرِ الجنَّة ، فلما هَبَطَ إلى الأرضِ تَغشَّاها فحملت بهابيلَ وتوأمتهِ ، فوجدَتْ عليهما الوَحَمَ وَالوَصَبَ والطَّلْقَ والدَّمَ .