Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 34-34)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا } ؛ تسليةٌ للنبِيِّ صلى الله عليه وسلم ليصبرَ على أذى الكفار ، ومعناهُ : أنَّ الرسُلَ قبلَكَ كذَبَهُم قومُهم كما كذبَكَ هؤلاء ، وآذوْهُمْ كما آذوْكَ ؛ فَصبَرَ الرُّسلُ على تكذيبهم وإيذائهم { حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا } أي أتاهُم نَصْرُنَا بإِهلاكِ قومِهم ، فَاصْبرْ أنتَ أيضاً على تكذيب قومك إيَّاكَ وإيذائهم لكَ حتى يأتيكَ نصرُنا . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ ٱللَّهِ } ؛ أي لا مُغَيِّرَ لِمَا وَعَدَكَ اللهُ من النصر والظَّفَرِ بقولهِ : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا } [ غافر : 51 ] ، { وَلَقدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِ ٱلْمُرْسَلِينَ } أي مِنْ خَبَرِ المرسلين قبلكَ ما يكونُ لكَ فيه سُلْوَةٌ ، فَاعْتَبرْ بأخبارهم .