Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 12-12)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً } . قوله : { دَعَانَا لِجَنبِهِ } أي مضطجِعاً ، فـ " لجنبه " في موضع الحال . قوله : { أَوْ قَاعِداً } عطف عليه على المعنى ، وقيل : المعنى وإذا مس الإنسان الضر على إحدى هذه الأحوال دعانا . فالحال في القول الأول : من الضمير في { دَعَانَا } وفي القول الآخر : من ( الإنسان ) . والعامل في الحال " مسّ " ، وفي القول الآخر : " دعا " . وقيل : المعنى إذا مسه على إحدى هذه الأحوال دعانا على إحدى هذه الأحوال ، فيكون في الكلام حذف { لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً } مرة أخرى ، { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ } : أي : استمر على طريقته التي كان عليها ، قبل أن يمسّه الضر ، ونسي ما كان فيه ، كأنه ما أصابه ضر ، وكأنه ما دعا ، وما استجيب له ، وما كشف عنه ضره ، فعاد إلى شركه كأنه لم يدع الله عز وجل في ضر ( مسه ) . قوله : { كَذٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } : أي : كما زين له استمراره على ما كان عليه قبل نزول الضُّر به ، بعد كشف الله ( عز وجل ) عنه ، { كَذٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ } : أي : للذين أسرفوا في العصيان ، والكذب على الله عز وجل ورسوله ، { مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } من معاصي الله تعالى . { أَوْ قَآئِماً } : وقف ، { مَّسَّهُ } : وقف .