Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 61-62)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } إلى قوله { مُرِيبٍ } . ثمود : قبيلة ، وصالح ابن أبيهم الأكبر . فلذلك قال أخوهم ، وهو صالح بن عبيد بن جابر بن عبيد بن ثمود بن الخالد بن عابر . والمعنى : وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحاً ، فقال لهم : اعبدوا الله ليس لكم إلهٌ إلا هو ، هو أنشأكم ) أي : خلقكم من الأرض ، يعني : أصلهم الذي هو آدم . خلق من طين من الأرض ، { وَٱسْتَعْمَرَكُمْ } أنتم ( فيها ) : أي : أسكنكم فيها . { فَٱسْتَغْفِرُوهُ } : مما عبدتم من دونه . { ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ } : من عبادة الأوثان . { إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ } يسمع دعاءكم ، وتوبتكم ، واستغفاركم . { مُّجِيبٌ } لمن دعاه ، وأخلص في التوبة . { قَالُواْ يٰصَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوّاً قَبْلَ هَـٰذَا } ، أي : كنا نرجو أن تكون فينا سيداً ، قبل قولك هذا الذي قلته لنا ، إنه ليس لنا إلهٌ إلا الله . { أَتَنْهَانَآ أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا } من الآلهة . { وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ } من عبادة إله واحد { مُرِيبٍ } : أي : متهم ، من أربته ، فأنا أريبه ، إذاً فعلت فعلاً يوجب له التهمة .