Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 81-83)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ٱرْجِعُوۤاْ إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُواْ ( يٰأَبَانَا ) } - إلى قوله - { إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ } هذا قول روبيل لإخوته ، أمرهم بالرجوع إلى يعقوب ، يعلموه بالقصة على وجهها . وقيل : أمر لهم بذلك يوسف : وقيل : هو كبيرهم الذي تأخر بمصر ، ولم يرجع معهم . وروي عن الكسائي أنه قرأ " سُرق " على ما لم يُسَمْ فاعله ، على معنى اتهم بالسرق . وقيل : معناه : علم منه السرق . قوله : { وَمَا شَهِدْنَآ إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا } : أي : ما قلنا إلا بظاهر العلم ، ولسنا نَعْلَمُ الغيب والباطن ، إنما وجدت السرقة في رحله ، ونحن ننظر . وقيل المعنى : وما شهدنا عند يوسف أن السارق يؤخذ في سرقته ، { إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا } ( في الحكم عندك ) قاله ابن زيد . قال لهم يعقوب ، ما يُدري ، هذا الرجل أن السارق يؤخذ بسرقته ، إلا بقولكم فقالوا : { وَمَا شَهِدْنَآ إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا } في الحكم عندك وعندنا . { وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ } : أي : ما كنا نظن أن ابنك يسرق ، فيؤول أمره إلى هذا ، وإنما قلنا لك نحفظ أخانا مما إلى حفظه السبيل . { وَسْئَلِ ٱلْقَرْيَةَ ٱلَّتِي كُنَّا فِيهَا } إن اتهمتنا : وهي مصر ، يريدون أهلها . { وَٱلْعِيْرَ ٱلَّتِيۤ أَقْبَلْنَا فِيهَا } : وهي القافلة عن خبر ابنك . قال لهم يعقوب : { بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ } : على ما نالني . وقيل : المعنى : " فصبر جميل : أولى من جزع لا ينفع . والصبر الجميل هو الذي لا شكو ( ى ) معه إلا إلى الله عز وجل . { عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً } : يعني : يوسف ، وأخاه روبيل الذي تخلف : ( إنه هو العليم ) : بما ( أجد ) عليهم ، { ٱلْحَكِيمُ } في تدبيره .