Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 6-9)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ } إلى قوله { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } . معناه : وقال هؤلاء المشركون ، لك يا محمد ، يا أيها الذي نزل عليه القرآن ، إنك لمجنون في دعائك إيانا إلى أن نتبعك وندع آلهتنا . ثم حكى [ الله ] عنهم : أنهم قالوا : { لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِٱلْمَلائِكَةِ } . أي : هلا [ تأتينا ] بالملائكة تشهد لك بالصدق فيما جئتنا [ به ] إن كنت من الصادقين فيما جئتنا به . قال الله لمحمد [ عليه السلام ] . قل لهم : { مَا نُنَزِّلُ ٱلْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِٱلحَقِّ } أي : بالرسالة للرسل أي : بالعذاب إلى الأمم الظالمة . ثم قال تعالى : { وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ } . أي : لو أنزلنا إليهم الملائكة فكفروا لم ينظروا ولم تقبل لهم توبة ، كما فعل ذلك بمن سأل من الأمم الماضية الآيات فكفروا عند إتيانها إليهم فلم ينظروا . وقال ابن جريج جواب { لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِٱلْمَلائِكَةِ } في قوله : { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ ٱلسَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ } [ الحجر : 14 ] . ثم قال تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } أي : نزلنا القرآن وإنا له لحافظون أن يزاد فيه باطل وما ليس منه ، أو ينقص منه ما هو منه . قاله مجاهد وقتادة . وقد قيل : أن الهاء [ التي ] في " له " لمحمد صلى الله عليه وسلم .