Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 211-211)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { سَلْ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ } الآية . كتبوا في المصحف { نِعْمَةَ ٱللَّهِ } هاهنا بالهاء ، وكذلك في سائر القرآن إلا أحد عشر موضعاً كتبت بالتاء : في البقرة : { وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَآ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ } [ 231 ] . وفي آل عمران { وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ } [ 103 ] . وفي المائدة : { ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ } [ 11 ] . وفي إبراهيم : { نِعْمَةَ ٱللَّهِ كُفْراً } [ 28 ] . وفيها : { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا } [ 34 ] . وفي النحل : { وَبِنِعْمَتِ ٱللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ } [ 72 ] . / وفيها : { نِعْمَتَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا } [ 83 ] . وفيها { وَٱشْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ } [ 114 ] . وفي لقمان : { تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِنِعْمَةِ ٱللَّهِ } [ 31 ] . وفي فاطر : { نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ } [ 3 ] . وفي : والطور : { فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ } [ 29 ] . والأصل في جميعها التاء ، ولكن من وقف بالهاء فإنما ذلك للفرق بين الأفعال والأسماء نحو " قامت " و " شجرة " . [ وقال ] سيبويه : فعل ذلك للفرق بين التاء الأصلية والملحقة والزائدة في " العنت " و " ألفت " ، و " عفريت " ، و " ملكوت " و " شجرة " . وهذه هي التاء الزائدة . ولغة طيء الوقف بالتاء . وقال الفراء : " من وقف بالتاء ، أراد الوصل ، ومن وقف بالهاء أراد الوقف الصحيح " . وأنكر ذلك ابن كيسان وغيره . [ وكل ما ] كتب منه بالتاء ، فمذهب المدنيين الوقف بالتاء على ما في المصحف . ومذهب أبي عمرو والكسائي وخلف وابن كيسان الوقف بالهاء على الأصل المشهور وقد قال ابن كيسان : " من وقف بالتاء فإنما نوى أصلها لأن أصلها التاء " . وقوله : { كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ } . يعني العصا وانفجار الحجر وانفلاق البحر ونحوه ، ثم كفروا بعد ذلك وبدلوا هذه النعم ، فأمر الله نبيه عليه السلام / بالصبر وأخبره بفعل من قبله في سالف الدهر ، وقال له : سلهم كم أعطوا من الآيات ثم لم ينفعهم ذلك . ومعنى { وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ } أي : من يغير ما عاهد الله عليه من قبول / ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الإسلام فيكفر ، فإن الله يعاقبه .