Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 212-212)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } الآية . أخبرنا الله تعالى أنه زين لهم حب الدنيا واتباعها ، وأنهم يسخرون ممن اتبع الآخرة ، وذلك أنهم قالوا : " لو كان محمد نبياً لاتبعه أشرافنا ، وما نرى اتبعه إلا أهل الحاجة " . وقال الزجاج : " معنى { زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي زينها لهم إبليس لأن الله تعالى قد زهد فيها " . وقيل : معناه خلق الأشياء الحسنة المعجبة ، فنظر إليها الكفار بأكثر من مقدارها ، ومثله : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ / حُبُّ ٱلشَّهَوَاتِ } [ آل عمران : 14 ] . قوله : { بِغَيْرِ حِسَابٍ } . قال قطرب : " معناه يعطي العدد ، لا من عدد أكثر منه ، فيوجب بذلك بقاء الكثير " . وقيل : معناه أن ثمة أشياء لا يحاسب بها ويغفرها . وقيل معناه : ليس يرزق المؤمن على قدر إيمانه ، والكافر على قدر كفره ، أي ليس يرزق في الدنيا على قدر العمل . وقيل : معناه : بغير محاسبة أي ما يخاف أحداً / ، يحاسبه عليه . وقيل : معناه : بغير حسبان للمعطي . أي يعطيه من حيث لا يحتسب .