Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 40-40)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { نِعْمَتِيَ ٱلَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ } . " هو أن جعلت منكم الرسل / والأنبياء ، وأنزلت عليكم الكتاب " . قال ذلك أبو العالية . وقال مجاهد : " النعمة تفجر الحجر وإنزال المن والسلوى عليهم ، وإنجاؤهم من آل فرعون " . وقال ابن زيد : " نعمته الإسلام ، ولا نعمة أعظم منها ، وما سِواها تبع لها " . قوله : { وَأَوْفُواْ بِعَهْدِيۤ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } . العهد هنا عن قتادة قوله : { وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً } [ المائدة : 12 ] . من كل سبط شاهد على سبطه ، إلى قوله : { ٱلأَنْهَارُ } [ المائدة : 12 ] . وعن ابن عباس : " هو ما أخذ عليهم في التوراة والإنجيل من التصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم وطاعته واتباع أمره " . { أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } : الجنة والتجاوز عن الصغائر . / واختيار الطبري أن يكون هو ما أخذ عليهم في التوراة من أن يبينوا للناس أمر النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : { لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ } [ آل عمران : 187 ] . أي أمْر محمد صلى الله عليه وسلم وقال : { يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ } [ الأعراف : 157 ] . فالمعنى آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وانصُروه كما عهدت إليكم في التوراة ؛ أوف لكم بما عهدت لكم من دخولكم الجنة . وروي أن في التوراة : " هو أحمد الضحوك القتول يركب البعير ويلبس الشمْلة ويجتزي بالكسرة ، سيفه على عاتقه " . ومعنى { فَٱرْهَبُونِ } أي خافون واخشوني أن أنزل بكم ما أنزلت بمن / كان قبلكم من النقمات .