Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 45-46)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِذْ قَالَتِ ٱلْمَلاۤئِكَةُ يٰمَرْيَمُ } الآية معناه : لم تكن يا محمد عندهم إذ يختصمون في أمر مريم من يكفلها حين قالت الملائكة . وقيل : المعنى وما كنت لديهم إذ قالت الملائكة كذا وكذا إذ يختصمون ، فلم تكن يا محمد عندهم وقت بشارة الملائكة لمريم ، وما قالت وما قيل لها ، فإخبارك به يصحح دعواك في نبوتك . ومعنى { بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ } هو بشارته التي بشرت بها مريم . وقيل : { بِكَلِمَةٍ [ مِّنْهُ ] } هو قوله { كُنْ } فسماه كلمة لأنه عن كلمته ( كان ) . وقال ابن عباس : الكلمة هو عيسى اسم له . والهاء في { ٱسْمُهُ } تعود على الكلمة لأنها عيسى في المعنى . وفي الظاهر على قول ابن عباس . والمسيح : فعيل : فنقول في مفعول : أصله ممسوح أي : مسحه الله فطهره من الذنوب . وقيل : مسحه بالبركة . وقيل : مسح بدهان كانت الأنبياء تمسح به ، فيعلم أنها أنبياء . وقال النخعي : المسيح الصّدِّيق وقيل : سمي المسيح لأنه كان إذا مسح بيده على أهل العاهة أفاقوا كما ذكر الله فيكون فاعلاً غير منقول عن مفعول . وذكر ابن حبيب عن ابن عباس أنه قال : المسيح تفسيره الملك . وفسره ابن حبيب فقال : سمي ملكاً لأنه ملك إبراء الأكمه والأبرص وأحيى الموتى ، وغير ذلك من الآيات .