Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 35, Ayat: 24-32)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى ذكره : { إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ بِٱلْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً } إلى قوله : { ٱلْفَضْلُ ٱلْكَبِيرُ } . أي : أرسلناك يا محمد بالدين الحق بشيراً بالجنة لمن أطاعك فآمن ، ونذيراً تنذر بالنار من عصاك فكفر بك . ثم قال تعالى : { وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ } أي : وما من أمة كانت قبلك يا محمد إلاّ وقد جاءها نذير ينذرها عذاب الله على الكفر . قال قتادة كل أمة كان لها رسول . ثم قال تعالى : { وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } أي : إن يكذبك يا محمد مشركوا قومك فقد كذب الذين من قبلهم من الأمم رسلهم ، جاءتهم الرسل بالبينات ، أي بحجج الله الواضحة { وَبِٱلزُّبُرِ } أي : بالكتاب من عند الله . { وَبِٱلْكِتَابِ ٱلْمُنِيرِ } أي : منير لمن تبينه وتدبره . ثم قال : { ثُمَّ أَخَذْتُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } اي : أهلكتهم بكفرهم . { فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ } أي انظر يا محمد كيف كان تغييري بهم وإنكاري لكفرهم ، وحلول عقوبتي بهم . ثم قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا } أي : منها الأحمر والأسود والأصفر . ثم قال : { وَمِنَ ٱلْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ } أي : طرائق ، وهي الجدد جمع جُدّة ، وهي الطريقة في الجبل . قال الأخفش : ليس جُدَد يجمع على جديد لأنه يلزم أن تقول فيه جُددٌ بالضم ، قال : والجُدَدُ جمع جُدَّة . والجُدَدُ الخطوط تكون في الجبال بيض وسود وحمر . فلذلك قال : { مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا } أي : ألوان الجدد . ثم قال / : { وَغَرَابِيبُ سُودٌ } أي : وسود غرابيب ، فهو مؤخر يراد به التقدم . والعرب تقول : هو أسود غربيب إذا وصفوه بشدة السواد . ثم قال : { وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَآبِّ وَٱلأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ } أي : خلق مختلف ألوانه . { كَذَلِكَ } أي : مثل الجدد ، أي كما اختلفت ألوان الطرائق في الجبال ، كذلك تختلف ألوان الناس والأنعام وغيرهم ، قدرة من الله تعالى ينبه خلقه عليها . ومن أجل حذف الموصول قال : " ألوانه " ، أي : خلق مختلف ألوانه ، ولم يقل ألوانهم ولا ألوانها . ثم قال تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاءُ } أي : إنما يخاف الله ويتقي عقابه العلماء بقدرته على ما يشاء وأنه يفعل ما يريد ، لأنّ من علم ذلك أيقن بالمعاقبة على المعصية فخاف الله واتقاها . قال ابن عباس : هم الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير . وقال قتادة : كفى بالرهبة علماً . قال مجاهد : إنما العالم من خشي الله . وقال ابن مسعود : كفى بخشية الله علماً والاغترار به جهلاً . قال ابن منصور بن زاذان : نُبِّئتُ أن بعض من يُلقَى في النّار يتأذى الناس بريحه ، فيقال : ويلك ما كنت تعمل ؟ أما يكفي ما نحن فيه من الشر حتى ابتلينا بك وبنتن ريحك ؟ فيقول : كنت عالماً فلم أنتفع بعلمي . وقال عمران القصير : بلغني أن في جهنّم وادياً تستعيذ منه جهنم كل يوم أربع مائة مرة مخافة أن يرسل عليها فيأكلها ، أعد الله ذلك الوادي للمرائين من القراء . ثم قال : { إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ } أي : عزيز في انتقامه . { غَفُورٌ } للذنوب لمن تاب وأطاع . { كَذَلِكَ } تمام حسن عند الجميع ، و { أَلْوَانُهَا } تمام ، و { ٱلْعُلَمَاءُ } تمام . ثم قال تعالى : { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ } أي : يقرؤون القرآن ويدومون على أداء الصلاة لمواقيتها بحدودها . ومعنى أقاموا : يقيمون . ثُمّ قال : { وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً } يعني : الزكاة المفروضة يعطونها خفية وجهاراً . وأنفقوا بمعنى ينفقون . وقيل : المعنى أنهم يتصدقون بعد أداء الفرض الواجب عليهم . ثم قال تعالى : { يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ } أي : يطلبون بفعلهم تجارة لن تبور ، أي : لن تكسد ولن تهلك . ثم قال : { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ } أي : طلبوه ذلك ورجوه لكي يوفيهم أجورهم على فعلهم ذلك ويزيدهم من فضله ، وهو ما زاد على الحسنة بحسنة ، وذلك تسع حسنات إلى ست مائة وتسع وتسعين ، هو تفضل من الله على عباده . قال قتادة : كان مُطرِّف إذا مرَّ بهذه الآية : { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ ٱللَّهِ } قال : هذه آية القراء . ثم قال : { إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } أي : غفور لهؤلاء الذين تقدمت صفتهم ، شكور لحسناتهم ، قاله قتادة . ثم قال تعالى : { وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ مِنَ ٱلْكِتَابِ } أي : من القرآن ، يخاطب محمّداً صلى الله عليه وسلم . { هُوَ ٱلْحَقُّ } ، أي : هو الحق عليك وعلى أمتك ، أن تعملوا به وتتبعوا ما فيه دون غيره من الكتب التي نزلت قبله . ثم قال : { مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } أي : يصدق ما قبله من الكتب : التوراة والإنجيل وغيرها . ثم قال : { إِنَّ ٱللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ } أي : ذو خَبَرٍ بِهِمْ وعلم ، بصيرٌ بما يصلحهم . ثم قال تعالى : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } أي : الذين اخترنا ، يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم . واختُلِفَ في هذه الثلاثة الأصناف المذكورين في هذه السورة وفي سورة " الواقعة " . فقيل : الأصناف في هذه السورة هم الأصناف في سورة " الواقعة " ، فالسابق بالخيرات هو المقرب ، والمقتصد هم أصحاب الميمنة ، والظالم لنفسه هم أصحاب المشئمة . وأكثر الناس على أن الثلاثة الأصناف في هذه السورة ، هم أمّة محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه قال تعالى : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } ، وأصحاب المشئمة المكذبين الضّالين لم يورثوا كتاباً ، ولا اصطفاهم الله ولا اختارهم ، وقد أخبرنا في هذه السورة أنه إنما أورث الكتاب من اختاره واصطفاه . فالظالم لنفسه ليس هو من أصحاب المشئمة ، والثلاثة الأصناف في " الواقعة " يراد بها جميع الخلق من الأولين والآخرين ، والثلاثة الأصناف في هذه السورة في أمة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة لقوله : / { أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَابَ } ولقوله : { ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } ، ولما نذكره من قول الصحابة والتابعين ، وما روي في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . من ذلك قول ابن عباس ، قال : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } أي : الذين اخترنا من عبادنا ، قال : معناه اخترنا منهم ، فالظالم لنفسه هو الذي يموت على كبيرة لم يتب منها ، والمقتصد هو الذي مات على صغائر - ولم يصب كبيرة - لم يتب منها ، والسابق هو الذي مات تائباً من كبيرته وصغيرته ، أو لم يصب ذلك فيحتاج إلى توبة . ولا يسلم من الصغائر واحد إلاّ يحيى بن زكريا ، فأمّا الكبائر فالأنبياء معصومون منها ، وسائر الخلق غير معصومين منها إلاّ من شاء الله أن يعصمه . ومعنى " اصطفينا " : اخترنا منهم ، يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، أورثهم الله تعالى كل كتاب أنزله ، فظالمهم يغفر له ، ومقتصدهم يحاسب حساباً يسيراً ، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب . وروى ابو الدرداء : أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يَجِيءُ هَذَا السَّابِقُ بِالخَيْرَاتِ فَيَدْخُلُ الجَنَّةَ بِلا حِسَابٍ ، وَيَجِيءُ هَذَا المُقْتَصِدُ فَيُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيراً ، ثُمَّ يَتَجَاوَزُ اللهُ عَنْهُ ، وَيَجِيءُ هَذَا الظَّالِمُ فَيُوقَفُ وَيُعَيَّرُ وَيُجْزَى وَيُغَرَّف ذُنُوبَهُ ثُمَّ يُدْخِلُهُ اللهُ الجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ فَهُمُ الّذِينَ قَالُوا ( الحَمْدُ لله الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ) أي غفر الذنب الكبير وشكر العمل القليل " . وروى أيضاً أبو الدرداء : أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أَمَّا السَّابِقُ فَيَدْخُلُ الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، وَالمُقْتَصِدُ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ، وَأَمَّا الظَّالِمُ فَيُحْبَسُ فِي طُولِ المَحْبَسِ ثُمَّ يَتَجَاوَزُ اللهُ عَنْهُ " . وقال عمر رضي الله عنه : سابقنا سابق ، ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له . وقال ابن مسعود : هذه الأمة ثلاثة أثلاث يوم القيامة ، ثلث يدخلون الجنة بغير حساب ، وثلث يحاسبون حساباً يسيراً ، وثلث يجيئون بذنوب عظام فيقول تعالى ذكره : ما بهؤلاء ؟ وهو أعلم ، فتقول الملائكة : هؤلاء جاءوا بذنوب عظام إلاّ أنهم لم يشركوا بك ، فيقول الرب جلّ ثناؤه : أدخِلوا هؤلاء في سعة رحمتي . ثم تلا عبد الله هذه الآية . وقال كعب لما قرأ هذه الآية أو قُرئت عليه : دخلوها وربّ الكعبة . وقال : الظالم لنفسه من هذه الأمة والمقتصد والسابق بالخيرات كلهم في الجنة . ألم ترَ أن الله يقول : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا } الآية ، ثم قرأ : { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا } إلى قوله : { كُلَّ كَفُورٍ } . وقال محمد بن الحنفية : إنّ أمة محمد صلى الله عليه وسلم مرحومة : الظالم مغفور له ، والمقتصد في الجنات عند الله جلّ ذكره وثناؤه ، والسابق بالخيرات في الدرجات عند الله جلّ ذكره . وروي عن عمر وعثمان وأبي الدرداء وعقبة بن عمرو وعائشة رضي الله عنها أنهم قالوا : الثلاثة في الجنة ما لم يكن الظالم كافراً أو فاسقاً ، أو منافقاً . وروى عكرمة عن ابن عباس أنه قال : الكتاب الذي أورث هؤلاء : شهادة أن لا إله إلاّ الله وهو قول مجاهد . وروي أن كعب الأحبار لما أسلم قالت يهود : ما حملك على رأيك الذي رأيت ؟ ألم تكن سيدنا وابن سيدنا في أنفسنا ؟ ، قال لهم : أتلوموني إن كنت من أمة وجدت مجتهدهم يدخل الجنة بغير حساب ، ووجدت مقتصدهم يحاسب حساباً يسيراً ، ووجدت ظالمهم يغفر له ذنبه . وعن عائشة أنها قرأت هذه الآية : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا ٱلْكِتَابَ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَيْنَا } فلما بلغت : { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا } ، قالت : دخلت - ورب الكعبة - هذه الأصناف الثلاثة الجنة ، فلما دخلوها واستقروا بها قالوا : { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِيۤ أَذْهَبَ عَنَّا ٱلْحَزَنَ } ، أي : حزن ما عاينوه من أهوال الموقف . وقيل : قالوا ذلك حين أيقنوا بذهاب الموت وأمنوه ، فذهاب الموت وفقده حسرة على أهل النار وفرحة لأهل الجنة . وقيل : الحزن أنهم عملوا أعمالاً في الدنيا كانوا في حزن ألاّ تقبل منهم ، فلما قبلت زال الحزن . وقال ابن عباس : المصطفون / أمة محمد صلى الله عليه وسلم . قال : فالظالم لنفسه : المنافق وهو في النار ، والمقتصد والسابق في الجنة . وروي عن ابن عباس أيضاً أنه قال : جعل الله أهل الآية على ثلاث منازل ، كقوله : { وَأَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ } [ الواقعة : 41 ] . { وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ } [ الواقعة : 27 ] . { وَٱلسَّابِقُونَ ٱلسَّابِقُونَ * أُوْلَـٰئِكَ ٱلْمُقَرَّبُونَ } [ الواقعة : 10 - 11 ] قال عكرمة : اثنان في الجنة وواحد في النار . وقال مجاهد والحسن وقتادة : " فمنهم ظالم لنفسه " : هذا المنافق ، " ومنهم مقتصد " : هذا صاحب اليمين ، و " منهم سابق بالخيرات " : هذا المقرب . وروى ابن وهب أن عثمان بن عفان قال : سابقنا أهل الجهاد منا . ومقتصدنا أهل حضرنا ، وظالمنا أهل بدون . وقال قتادة : الناس ثلاث منازل في الدنيا ، وثلاث منازل عند الموت ، وثلاث منازل في الآخرة . أما الدنيا فمؤمن ومنافق ومشرك ، وأما عند الموت فمقرب وصاحب يمين وضال . وقرأ : { فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } [ الواقعة : 88 ] إلى : { وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ } [ الواقعة : 94 ] ، وأما في الآخرة فصاحب يمين وصاحب شمال وسابق . ثم قرأ : { فَأَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ * وَٱلسَّابِقُونَ ٱلسَّابِقُونَ * أُوْلَـٰئِكَ ٱلْمُقَرَّبُونَ } [ الواقعة : 8 - 11 ] . فالضمير المرفوع في { يَدْخُلُونَهَا } على هذه الأقوال يعود على المقتصد والسابق . وعلى الأقوال الأولى يعود على الأصناف الثلاثة . وقد قيل : إن المصطفين هنا : الأنبياء ، والظالم لنفسه : المكتسب منهم الصغائر ، وهذا قول شاذ ، والأول أشهر . قال المبرد : المقتصد : الذي يعطي الدنيا حقها والآخرة حقها . وقيل : الظالم هنا صاحب الكبائر ، والمقتصد الذي لم يستحق الجنة بزيادة حسناته على سيآته ، فيكون ضمير يدخلونها يعود على السابقين بالخيرات لا غير . وروي عن ابن عباس : أن الكتاب هنا كل كتاب أنزل . ثم قال : { ذَلِكَ هُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْكَبِيرُ } أي : هو الذي وفق هذا ، له من عمل الخيرات فضل كبير من الله عليه . ويجوز أن يكون المعنى هذا الذي أورث الله هؤلاء من الكتاب فضل كبير من الله عليهم .