Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 174-175)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يَا أَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ … } الآية . المعنى : إنه خطاب لجميع الملل . ومعنى : { بُرْهَانٌ } أي حجة . ومن أجل تذكير البرهان في اللفظ قال { قَدْ جَآءَكُمْ } ولم يقل قد جاءتكم ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم هو حجة على جميع الخلق . { وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً } أي القرآن . قوله : { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱعْتَصَمُواْ بِهِ } أي تمسكوا بالنور وهو القرآن فالهاء تعود على القرآن . وقيل : معنى { وَٱعْتَصَمُواْ بِهِ } أي اقتنعوا بكتابه عن معاصيه . { فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } أي : يوفقهم لإصابه فضله ، ويهديهم لسلوك طريق من أنعم عليه من أهل طاعته . وقال بعض الكوفيين في نصب الصراط : إنه على القطع من الهاء في إليه . وقيل : معنى { وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ } أي : إلى ثوابه . والهاء في إليه تعود على الله جل ذكره . وقيل : تعود على الفضل . وقيل : على الرحمة والفضل لأنهما بمعنى الثواب والرحمة في قول مقاتل : الجنة .