Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 15-44)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ * مُّتَّكِئِينَ } . إلى قوله : { لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } الآيات . قوله : على سرر : أي : هم على سرر ، والسرر جمع سرير . ومعنى موضونة عند ابن عباس وغيره : مصفوقة . قال أبو عبيدة / موضونة : منسوجة مدخل بعضها فوق بعض ، والوضين : البطان من السيور : إذا نسج بعضه على بعض مضاعفاً كحلق الدرع ، فهو فعيل في معنى مفعول . وقال مجاهد : وعكرمة الموضونة : المرمولة بالذهب . وقال قتادة : هي المشبكة بالذهب . وعن عكرمة مشبكة بالدر والياقوت . وقيل السرير الموضون هو الذي سطحه بمنزلة المنسوج ، وذلك ألين من الخشب ، ويقال وضنت الشيء بمعنى نسجته وضمنته . ثم قال : { مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ } أي : وجه بعضهم حذاء بعض لا ينظر بعضهم إلى قفاء بعض ، يعني به المؤمن وأزواجه . وقيل يعني المؤمنين بعضهم مع بعض ، فوصفهم الله عز وجل بحسن العشرة وتهذيب الأخلاق ، كما قال تعالى { إِخْوَٰناً عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَـٰبِلِينَ } [ الحجر : 47 ] . ثم قال : { يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ } أي : يطوف عليهم بالأكواب غلمان باقون لا يموتون ولا يهرمون على سن واحد كأنهم ولدوا في وقت واحد . والأكواب جمع كوب ، وهو من الأباريق ما اتسع رأسه ولم يكن له خرطوم . وقال ابن عباس الأكواب : الجرار من الفضة . وقال مجاهد : الأباريق ما كان لها آذان ، والأكواب ما ليس لها آذن . وعنه الأكواب ما ليس له عرى ولا آذان وهو قول الفراء ، وما كان له أذن وعرى فهو إبرايق . وقال قتادة : الأكواب دون الأباريق وليس له عرى . وقال الضحاك الأكواب جرار ( ليس لها عرى ) . وقال أبو صالح الأكواب التي ليست لها عرى ، المستديرة أفواهها والأباريق التي لها خراطيم . ثم قال : الكأس : { وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ } الكأس : القدح الذي فيه الخمر ، لا يقال لها كأس حتى تكون فيه ، فإن كان فارغاً فهو زجاجة . وقوله : { مِّن مَّعِينٍ } أي : من عيون جارية . قال ابن عباس وكأس من معين : الخمر . وقال قتادة : من معين : من خمر جارية ترى بالعين . ثم قال : { لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ } أي : لا يصدع رؤوسهم شربها . وقيل معناه ( لا يتفرقون عنها عرقاً كخمر الدنيا ) . ثم قال : { وَلاَ يُنزِفُونَ } أي : لا تنزف عقولهم ، قاله مجاهد . وقال قتادة : لا تغلب أحدا على عقله . وقال أبو عبيدة لا يصدعون عنها : لا تصدع رؤوسهم ، ولا ينزفون : لا يكسرون ومن قرأ بكسر الزاي فمعناه لا ينفذ شرابهم . وقيل : لا ينزفون : لا تتغير ألوانهم لشربها ، وهو زوال الدم من الوجه . ثم قال : { وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ } أي : يطوف عليهم هؤلاء الولدان بفاكهة مما يتخيرون لأنفسهم من الجنة وتشتهيها قلوبهم . { وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ } قال بعض المفسرين : يخلق الله جل ذكره لهم لحما على ما يشتهون من ( شواء وطبخ ) من جنس الطير . وبعضهم يقول لهم لحم طير من الجنة على الحقيقة . وروى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما هو إلا تشتهي الطائر في الجنة وهو يطير فيقع بين يديك مشوياً " . ويروى أن رجلاً من أهل الجنة يجني الفاكهة فيخطر على قلبه غيرها ، وهي في يده فتحول التي جنى إلى جنس التي خطرت بقلبه ، ويخطر على قلبه الطير فيصير ممثلا بين يديه على ما اشتهى . ثم قال : { وَحُورٌ عِينٌ } من رفع فعلى الابتداء . والتقدير : وحور عين لهم . ويجوز أن يكون معطوفاً على ولدان أي : ويطوف عليهم حور عين ، هذا قول اليزيدي ، ومذهب سيبويه أن الرفع محمول على المعنى ، لأن المعنى : لهم فاكهة أو فيها فاكهة وأباريق وكأس ولحم وحور عين ، وأنشد على ذلك أبياتاً حمل الآخر على المعنى الأول ولم يحمله على اللفظ . والرفع اختيار أبي عبيدة والفراء ، لأن الحور لا يطاف بهن . وقد قرأ حمزة والكسائي بالخفض جعلا { وَفَاكِهَةٍ } { وَلَحْمِ طَيْرٍ } معطوفة على { فِي جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ } ( أي هم في جنات النعيم ) وفي فاكهة ، وفي لحم طير ، وفي ( حور ) عين وما بين { وَفَاكِهَةٍ } " وجنات اعتراض " ودل على ذلك قوله بعد { سِدْرٍ مَّخْضُودٍ } وما ذكر بعده إلى { وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ } . ثم قال : { إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَآءً } فكنى عن الحور ولم يجر لهن ذكر من لدن قوله { فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ } ، وإنما ذلك لأنه لما ذكر الفرش استغنى عن ذكر من يفترش عليها من الحور ثم أخرج الكناية عنهن للمعنى / المفهوم في الكلام . وقال الفراء الخفض على الاتباع / وهو ضعيف . وقال قطرب هي معطوفة على الأكواب والأباريق ، فجعل الحور يطاف بهن . قال بعض العلماء ( أي يطاف بهن عليهم ) ويكون لأهل الجنة في ذلك اللذة ، لأن فيها ما تشتهي الأنفس . وقيل الخفض محمول على المعنى ، لأن معنى يطوف عليهم بكذا وكذا ينعمون به فيصير المعنى : ينعمون بفاكهة وبلحم وبحور عين . وقرأ أبي " حورا عينا " [ بالنصب حمله على المعنى أيضاً لأن معنى يطوف عليهم بكذا : يعطون كذا ويعطون حورا عينا ] . وتقدير النصب عند أبي حاتم " ويزوجون حورا عينا " . وقوله : { كَأَمْثَالِ ٱللُّؤْلُؤِ ٱلْمَكْنُونِ } أي : هن / في بياضهن وحسنهن كاللؤلؤ المكنون الذي صين في كن . وقالت أم سلمة قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى { كَأَمْثَالِ ٱللُّؤْلُؤِ ٱلْمَكْنُونِ } ، فقال : صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لا تمسه الأيدي . وسمي نساء الجنة بالحور لبياضهن ، ومنه قيل للدقيق الخالص الحواري ، ومنه الحواريون لبياض ثيابهم ، وقيل كانوا قصارين يبيضون الثياب . والحور في العين : شدة سواد الحدقة مع شدة بياض ما حولها ، وسمين { عَيْناً } لشدة سواد الحدقة وشدة بياض ما حولها ، وهي المقلتان . وقيل : " العين " الكبيرات الأعين ، يقال : امرأة عينا ورجل أعين : كبير العين . ثم قال : { جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } . ( أي ثواباً لهم بعملهم في الدنيا ، وعوضاً من طاعة الله عز وجل ) . والحوراء : الشديدة سواد العين ( والشديدة بياض ) العين ، قاله الحسن . وقال الضحاك : هي عظام العين . وقال ابن عباس : ( سواد الحدقة ) . وقال الحسن الحور : صوالح بني آدم . وقال الليث بن أبي سليمان بلغني أن الحور العين خلقن من الزعفران ، وكذلك روى ليث عن مجاهد وعن مجاهد أيضاً أنه إنما سمين حورا ( لأنهن يحار ) فيهن الطرف . ثم قال : { لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا } أي : في الجنة { لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً } أي : لا يسمعون في الجنة باطلا من القول ، وليس فيها ما يؤثمهم . / وقيل اللغو : ما يلغى . ثم قال : { إِلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً } أي : لا يسمعون فيه ما يكرهون ، إنما يسمعون أسلم مما تكره . وقيل المعنى إلا قيلا يسلم فيه من الإثم . ثم قال : { وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ } ( أي ماذا لهم من النعيم ، وفي الكلام معنى التعجب يعجب الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ما أعده لهم من الفضل ، وأصحاب اليمين ) هم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين يوم القيامة ، والجنة عن يمين الخلق ، والنار عن يسارهم . وقيل : هم الذين أعطوا كتبهم بأيمانهم . وقيل : هم الذين أقسم الله أن يدخلهم الجنة . ( وقال عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابن عمر ) . هم أطفال المسلمين . وقيل هم الميامين على أنفسهم إذا عملوا ما أنجاهم من النار ، وأدخلهم الجنة ، وقيل : هم الذين خلقوا في الجانب الأيمن من أدم صلى الله عليه وسلم . وقيل : هم المتقدمون في الفضل عند الله تعالى ، فذلك سبعة أقوال ، وقد تقدم هذا بأشرح منه . ثم قال : { فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ } أي : في ثمر ( سدر موقر ) من حمله ( قد ذهب ) شوكه ، قاله ابن عباس . وعن ابن عباس أيضاً أنه قال : حصده : وقره من الحمل . وقال عكرمة وقتادة هو الموقر الذي لا شوك فيه . وقال الضحاك ومجاهد المخضود : الموقر . وقال ابن جبير ثمره أعظم من القلال . ثم قال : { وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ } وقرأ علي بن أبي طالب " وطلع " بالعين . وذكر أبو عبيدة أن الطلح : عند العرب شجر عظيم كثير الشوك . قال الزجاج يجوز أن يكون في الجنة ، وقد أزيل شوكه . وأهل التفسير يقولون : الطلح : الموز ، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد . وهو قول أبي هريرة وأبي سعيد ، فهذا مما يجوز أن يكون أهل اللغة قد غاب عنهم اسمه أنه الموز . وقال مجاهد : كانوا يتعجبون من طلح " وج " فأعلمهم الله تعالى أن في الجنة طلحاً . وأما في قراءة علي فإنه جعله من طلع النخيل بمنزلة لها طلع نفيد . ونفيد بمعنى منفود ، ومعناه قد ضم بعضه إلى بعض . قال قتادة : / قد ضمنه الحمل الورق . وقال ابن عباس منفود بعضه على بعض . قال قتادة : شجر الجنة موقر بالحمل من أسفله إلى أعلاه . ثم قال : { وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ } أي : دائم لا تنسخه شمس ولا ليل فيذهبا . وكل ما لا انقطاع له فهو ممدود . وقال عمر بن ميمون : " وظل ممدود " ( خمس مائة ألف سنة ) . وعن أبي هريرة أن / النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة لا يقطعها ، اقرأوا إن شئتم " وظل ممدود " فبلغ ذلك كعباً فقال صدق أبو هريرة ، والذي أنزل التوراة ( على موسى ) والفرقان على محمد لو أن رجلاً ركب حقة أو جدعة ثم دار حول تلك الشجرة ما قطعها حتى يسقط هرماً ، إن الله جل ذكره غرسها بيده ، ونفخ فيها من روحه ، وإن أفنانها لمن وراء سور الجنة وما في الجنة نهر إلا وهو يخرج من أصل تلك الشجرة . وروى عكرمة عن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى : " وظل ممدود " هي شجرة في الجنة على ما ساق يسير الراكب في ظلها من نواحيها كلها مائة عام ، للراكب المحث . قال : فينزل أهل الغرف ، وأهل الجنة فيجلسون مجالس في ظللها فيتحدثون فيذكرون لهو الدنيا ، فيأمر الله عز وجل ريحا من الجنة فتهب فتتحرك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا . ثم قال : { وَمَآءٍ مَّسْكُوبٍ } أي : مصبوب سائل في غير أخدود حصباؤه الياقوت الأحمر ، وحماته المسك الأذفر ، وترابه الكافور ، وحافتا جريه الزعفران . ثم قال : { وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } أي : لا تنقطع لقلتها ولا تزول في صيف ولا شتاء ، ولا عليها مانع يمنع ثم من أخذها ويحول بينهم وبينها ولا عليها شوك [ فيتعذر أخذ ثمرتها لشوكها . قال قتادة : لا يمنعهم منها شوك ولا بعد ] . وروى أن الرجل إذا اشتهى الثمرة وقعت على فيه أو تدنو منه / حتى يتناولها بيده . ثم قال : { وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ } أي : طويلة بعضها فوق بعض . وروى الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " ارتفاعها كما بين السماء والأرض ، وإن ما بين السماء والأرض ، لمسيرة خمس مائة عام " ثم قال : { إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَآءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً } أي : أنا أنشأنا الحور لأن الفرش دلت على من عليها من الحور . وقال أبو عبيدة الضمير في { أَنشَأْنَاهُنَّ } يعود على " وحور عين " الأولى ، فالمعنى : إنا خلقنا الحور خلقاً جديداً فجعلناهن أبكاراً . روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الثيب والأبكار يريد الآدميات " . وروى أبو هريرة عنه عليه السلام أنه قال : " منهن العجائز يعني أنهن من بني آدم " . وقال ابن عباس هن من بني آدم ، نساؤكم في الدنيا ينشئهن الله أبكاراً عذارى . { عُرُباً أَتْرَاباً } أي : أقراناً . قال مجاهد : خلقهن الله من الزعفران . وقوله : { فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً } أي : صيرناهن عذارى . وعربا جمع عروب وهي المتحببة إلى زوجها الغنجة وهو قول مجاهد والحسن وعكرمة . وقال أبو صالح هي الشكلة . وقال زيد بن أسلم هي الحسنة الكلام . وقال ابن عباس هي المقلة ، وعنه : عواشق . وعن الحسن هي العاتق . وأصله كله من أعرب : أذا بَيّن ، ومنه الإعراب . وقيل يراد بقوله : إنا أنشأناهن : الحور العين ، بمعنى إنشاء لم يولدن . وقيل يراد به بنات آدم على ما تقدم ، أي : أنشأنا الصبية ( و ) العجوزة إنشاء واحداً . وقوله : { لأَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ } أي : أنشأ هؤلاء لأصحاب اليمين ، وهم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين من موقف الحساب إلى الجنة . ثم قال : { ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ } أي : جماعة من الأمم الماضية قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، وجماعة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قاله الحسن . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إني لأرجو أن يكون من يتبعني من / أمتي ربع أهل الجنة فكبر أصحابه ، ثم قال : لأرجو أن تكونوا الشطر ، فكبر أصحابه ، ثم تلا هذه الآية : { ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ } " . وروى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الآية " هما جميعاً من أمتي " . ثم قال : { وَأَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ } أي : ماذا أعد الله لهم من الهوان والعذاب . يعجب نبيه عليه السلام من ذلك ، ففيه معنى التعجب وهم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار . وقيل هم الذين أعطوا كتبهم بشمائلهم . ثم قال : { فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ } أي : في سموم جهنم وحميمها . { وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ } أي : من دخان شديد السواد ، والعرب تصف الشديد السواد باليحموم . قال ابن عباس وعكرمة [ ومجاهد ] هو دخان جهنم ، وقاله قتادة وابن زيد . ثم قال : { لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } أي : ليست ذلك الظل ببارد كبرد ظلال الدنيا ، لكنه حار إذ هو دخان . وقوله : { وَلاَ كَرِيمٍ } أي : ولا حسن لأنه عذاب . قال الضحاك كل شراب ليس بعذب فليس بكريم ، والعرب تنفي الكرم عن كل شيء ليس بمحمود . /