Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 6-6)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ٱسْتَجَارَكَ } ، الآية . والمعنى : وإن استأمنكم ، يا محمد ، أحد من المشركين الذين أمرتك بقتالهم بعد انسلاخ الأشهر الأربعة ، ليسمع كلام الله ، سبحانه ، منك ، فأَمِّنْه حتى يسمعه ، { ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } ، أي : إن أسمع ولم يتعظ ، فرده إلى حيث يأمن منك ومن أصحابك ، ويلحق بداره . وإضافة الكلام إلى الله ، جل ذكره ، في هذا إضافة تخصيص من طريق القيام به ، فهي إضافة صفة إلى موصوف ، وليست بإضافة ملك إلى مالك ، ولا بإضافة خلق إلى خالق ، ولا بإضافة تشريف ، بل هي إضافة على معنى : أن ذاته [ غير ] متعدية منه . فافهم . قوله : { ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ } . أي : يفعل ذلك بهم ؛ لأنهم قوم جهلة لا يعلمون قدر ما دُعُوا إليه .