Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 91-92)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { لَّيْسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَلاَ عَلَىٰ ٱلْمَرْضَىٰ } إلى قوله : { يُنْفِقُونَ } . ومعنى الآية : أنه بيانٌ من الله ، عز وجل ، أنَّه لا حرج على الزَّمْنَى والمرضى ، ومن لا يجد ما ينفق في التخلف عن الغزو ، { إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } ، يعني في مغيبهم عن الجهاد . { مَا عَلَى ٱلْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ } . أي : ليس على من أحسن فنصح لله ورسوله عليه السلام ، سبيل . قال ابن عباس : لما أمر النبي عليه السلام ، بالخروج إلى الغزو ، وجاءه عصابة من أصحابه يقال : كانوا سبعة ، فقالوا : يا رسول الله احملنا . فقال : لا أجد ما أحملكم عليه ، فتولوا ولهم بكاء ، فأنزل الله عذرهم في كتابه . { لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } . وقف . و { مِن سَبِيلٍ } ، وقف . ثم قال تعالى : { وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا } الآية . نزلت هذه الآية في بني مُقَرِنٍ من مُزَيْنَةَ ، أتوا النبي عليه السلام ، ليحملهم ويغزو معهم فقال : ما أجد ما أحملكم عليه ، فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع ، إذا لم يجدوا ما ينفقون في غزوهم . وقيل : منهم العِرباض بن سارية . قال إبراهيم بن أدهم في الآية : ليس يعني الدواب ، ولكن النعال .