Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 93-95)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَآءُ } ، إلى قوله : { يَكْسِبُونَ } . والمعنى : إنما السبيل بالعقوبة على من استأذن في التخلف عن الغزو ، وهو غني ، ورضي بأن يخلف مع النساء اللواتي من خوالف للرجال في البيوت . { وَطَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ } . أي : ختم عليها . { فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } . سوء عاقبة تخلفهم ، يعني : عن النبي صلى الله عليه وسلم . ثم قال تعالى إخباراً عما يفعلون : { يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ } . أي : يعتذر هؤلاء المتخلفون بالأباطيل والكذب . { قُل } لهم ، يا محمد ، { لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ [ لَكُمْ ] } . أي : لن نُصدِّقكم قد أخبرنا الله بأخباركم . { وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ } . أي : فيما بعد ، هل تتوبون أم لا . { ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ } . أي : يعلم السر والعلانية ، فيخبركم بأعمالكم فيجازيكم عليها . رُوِيَ أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " لو أن رجلاً عبد الله في صخرة لا باب لها ، ولا كوة بها لخرج عمله إلى الناس كائناً ما كان " . فالله عز وجل ، يطلع قلوب المؤمنين على ما [ في ] قلوب إخوانهم من الخير والشر ، فيحبون أهل الخير ويبغضون أهل الشر . ثم أخبرهم بما يفعلون إذا رجع المؤمنون من غزوهم فقال : { سَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمْ إِذَا ٱنْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ } ، أي : يحلفون لكم إذا رجعتم إليهم من غزوكم ، { لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ } ، لتتركوا تأنيبهم وتعييرهم بتخلفهم ، { فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ } ، أي : فاتركوهم ، { إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ } ، أي : مصيرهم إليها جزاء / بكسبهم . قيل : إنهم كانوا بضعةً وثمانين رجلاً .