Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 40-46)

Tafsir: Taʾwīlāt ahl as-sunna

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يَٰبَنِي إِسْرَائِيلَ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ ٱلَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ } . يحتمل وجوهاً : يحتمل قوله : اذْكروا نعمتي التي خصصت لكم دون غيركم من نحو ما جعل منكم الأَنبياء ، والملوك ، كقوله : { وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً وَآتَاكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن ٱلْعَٱلَمِينَ } [ المائدة : 20 ] . ويحتملُ { ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ } يعني : النجاة من فرعون ، حيث كان يستعبدكم ويستخدمكم ويستحيي نساءكم ، كقوله تعالى : { يُقَتِّلُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ … } الآية [ الأعراف : 141 ] . ويحتمل : { ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ } من نحو ما أَعطاهم - عز وجل - المن والسَّلْوَى ، وتظليل الغمام وغير ذلك من النعم ، ما لم يُؤت أَحداً من العالمين ، خصوا بذلك من دون غيرهم . وقيل : نعمتُه محمدٌ صلى الله عليه وسلم بعث وقتَ اختلافهم في الدين ، وتَفرُّقهم فيما كان عليه مَنْ مَضى من النبيين ليدُلَّهم على الحق من ذلك ، ويؤلف بينهم بالبيِّنات . كما أخرجهم الاختلاف إلى من يقوم بذلك من وجه يُعلم صدقه في ذلك ؛ فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمة منه عليهم ، إذ بطاعته نجاتهم ، ولا قوة إلا بالله . ويحتمل : { ٱذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ } أي : وجهوا شكرَ نعمتي إليَّ ، ولا توجهوها إلى غيري . فإن كان هذا المراد ، فهم وغيرهم فيه سواء ؛ إذ على كل مُنْعَم عليه أَن يوجِّه شكر نعمه إلى ربه . وكان الأمر بذكر النعمة - والله أعلم - أَمراً بعرفانها في القلب أَنها مِنَّةٌ ، لا الذكر باللسان ؛ إذ لا سبيل إلى ذكر كل ما أنعم عليه سوى الاعتراف بالعجز عن أداء شكر واحدة منها طول عمره . وقوله تعالى : { وَأَوْفُواْ بِعَهْدِيۤ } . قد ذكرنا فيما تقدم أن عهد الله على وجهين : عهد خلقة : لما جعل في خلقة كلِّ أَحد دلائلَ تدل على معرفته وتوحيده ، وأَنه لم يخلقه للعبث ، ولا يتركه سدى . وعهد رسالة : على أَلسن الرسل ؛ كقوله تعالى : { إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ ٱلصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ ٱلزَّكَاةَ وَآمَنتُمْ بِرُسُلِي … } الآية [ المائدة : 12 ] . وكقوله : { وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ … } الآية [ المائدة : 12 ] . وكقوله : { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ … } الآية [ آل عمران : 187 ] . وقوله تعالى : { أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } . الذي وعدتكم ؛ وهو الجنة ، كقوله : { لأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ … } الآية [ المائدة : 12 ] . ويقال : { وَأَوْفُواْ بِعَهْدِيۤ } أي : أدوا ما فرضْتُ عليكم من فرائض ، ووجِّهوا إليَّ شكر نعمتي ، ولا تشكروا غيري . ويكون أوفوا بعهدي الذي أَخذ على النبيِّين بقوله : { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلنَّبِيِّيْنَ … } الآية [ آل عمران : 81 ] ، { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ } [ آل عمران : 187 ] فيكون عهدُه تبليغَ ما بَيَّن في كتبهم ؛ من بعث محمد صلى الله عليه وسلم والإقرار به ، والنصر له إذا بعث محمد صلى الله عليه وسلم . وقوله : { وَإِيَّٰيَ فَٱرْهَبُونِ } . أَي : اخشوا سلطاني وقُدْرتي . وقيل : اخشَوْا عذابي ونِقْمتي . وقيل : اخشوا نقض عهدي وكتمان بعث محمد نبيِّي صلى الله عليه وسلم . وقوله : { وَآمِنُواْ بِمَآ أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ } . قوله : { وَآمِنُواْ بِمَآ أَنزَلْتُ } على نبيِّي محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن . { مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ } . أي : موافقاً لما معكم من الكتب ؛ من التوراة ، والإنجيل ، وغيرهما . وهم قد عرفوا موافقتَه كتُبهم ؛ إذ لم يتكلفوا جمع هذا إلى كتبهم ، ومقابلة بعض ببعض . أو يحتمل قوله : { مُصَدِّقاً } أي : موافقاً لما معكم من الكتب ، وليس كما قال صنف من الكفرة - وهم الصابئون - : إن الإنجيل نَزلَ بالرُّخص ، والتوراة نزلت بالشدائد . فقالوا باثنين ؛ لما لم يرَوْا نزول الكتب - بعضُها على الرُّخَص وبعضُها على الشدائِد مِنْ واحدٍ - حكمةً . فقال عز وجل : { مُصَدِّقاً } أي : موافقاً للكتب ، وأنها إنما نزلت من واحد لا شريك له ، وإن كان فيه شدائدُ ورخصٌ ؛ إذ لله أَن ينهي هذا عن شيء ، ويأْمرَ آخرَ ، وينهي في وقت ، ويأْمر به في وقت ، وليس فيه خروجٌ عن الحكمة أَن يأْمر أَحداً وينهاهُ في وقتٍ واحد ، وفي حالٍ واحدةٍ ، وفي شيء واحد . ثم في الآية دلالةُ أَن المنسوخ موافق للناسخ ، غَيْر مُخالف له ؛ لأَن من الأَحكام والشرائع ما كانت في كتبهم ، ثم نسخت لنا ، فلو كان فيها خلاف لظهر القول منهم إنه مخالف ، وإنه غير موافق . وكذلك في القرآن ناسخ ومنسوخ ، فلم يكن بعضه مخالفاً لبعضه ، كقوله : { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً } [ النساء : 82 ] . وقوله : { وَلاَ تَكُونُوۤاْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ } . قيل فيه بوجهين : قيل : لا تكونوا أَول قُدوة يقتدى بكم في الكفر . وقيل : أَي لا تكونوا أَول كافر بما آمنتم به ؛ لأَنهم كانوا آمنوا به قبل أَن يُبعث ، فلما بعث كفروا به . وقيل : هم أول من التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأَنه ظهر بين أَظهرهم ؛ فلو كفروا لكانوا أَول من يكفر به فيلحقهم ما يلحق من سن الكفر لقومه مع ما يكونون هم بمعنى الحجة لغَيرهم ؛ إذ كانوا أعرف به ، وأبصر بما معه من الأدلة والبراهين ؛ فيقتدى بهم من لم يشهد ولا عَلِمَ . فيكون عليهم - لو كفروا - ما على أول من كفر - ولا قوة إلا بالله - مع ما يلحقهم فيه وصفُ التعنُّت والتمرد ، والله الموفق . وقوله : { وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَٰتِي ثَمَناً قَلِيلاً } . قيل : بحجتي : قال الحسن : الآيات في جميع القرآن هي الدين ؛ كقوله : { ٱشْتَرَوُاْ ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلْهُدَىٰ } [ البقرة : 16 ، 175 ] . وأما عندنا فهي الحجج ، وقد ذكرنا أن اسم الشراء قد يقع من اختيار شيء بشيءٍ وإن لم يتلفظ بلفظ الشراء . وقوله : { وَإِيَّٰيَ فَٱتَّقُونِ } . أي : اتقوا عذابي ونقْمتي ، ويحتمل : سلطاني وقدرتي . وقد ذكرناه . وقوله : { وَلاَ تَلْبِسُواْ ٱلْحَقَّ بِٱلْبَٰطِلِ } . يحتمل وجوهاً : يحتمل : لا تشتروا بالحق الباطل . ويَحتمل : لا تلبسوا ، أي : لا تلبِسوا ؛ هو تلبيس الحق بالباطل . ويحتمل : لا تلبسوا ، أي : لا تخلطوا . ويحتمل : لا تلبسوا ، أي : لا تشبهوا الحق بالباطل . ويحتمل : لا تلبسوا ، أي : تكتموا . ويحتمل : لا تلبسوا ، أي : لا تمحوا نعت محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا تثبتوا غيره . وكله يرجع إلى واحد . ثم { ٱلْحَقَّ } يحتمل وجوها : يحتمل : محمداً صلى الله عليه وسلم ونعته . ويحتمل الحق : القرآن . ويحتمل الحق : الإيمان . والباطلُ : هو الظلمُ والكفرُ ، والله أعلم . وقوله : { وَتَكْتُمُواْ ٱلْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } . لما ذكر هو ونعتُه في كتابهم أَنه حق ؛ إن كان محمداً عليه أَفضل الصلواتِ وأَكمل التحيات ، أو القرآن والإيمان ، لكن تعاندون وتكابرون . وقوله : { وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلٰوةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَٰوةَ } . يحتمل وجوهاً : يحتمل : الأَمر بإقامة الصلاة ، وإيتاءِ الزكاة أَمراً بقبول الصلاة المعروفة والزكاة المعروفة والمدعوة إليهما ؛ كقوله : { فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَٰوةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ } [ التوبة : 5 ] ، ليس هو إخباراً عن إقامة فعلهما ، ولكن القبول لها والإيمان بهما ، والله أعلم . ويحتمل : أن يكون الأَمر بإقامة الصلاة والزكاة أَمراً بكونهم على حال تكون صلاتهم صلاة ، وزكاتهم زكاةً . قال : كونوا في حال تكون صلاتكم صلاة ، وزكاتكم زكاة في الحقيقة ؛ لأَن الآية نزلت في بني إسرائيل وهم كانوا أَهل كتاب ، وكانوا يُصَلُّون ويَصَّدقون ، ولكن صلاتهم وزكاتهم لم تكن لله ، لما لم يأْتوا بإيمانهم فأمروا أن يأْتوا بالإيمان ؛ لتكون صلاتهم تلك صلاة في الحقيقة . ويحتمل : الأَمر بإقامة الصلاة والزكاة أَمراً بإقامتها بأَسبابها وشرائطها من نحو الطهارة واللباس ، وإخلاص النية له ، وذلك راجع إلى المؤمنين . ويحتمل : الأَمر بالصلاة والزكاة أَمراً لمعنى فيهما ، وهو الخضوع والطاعة له ، والثناء عليه ، وذلك على كل أَحد أَن يخضع لربه ويطيعه ولا يعصيه ، وكذلك الزكاة على كل أَحد أن يزكيَ نفسه عن جميع القاذورات ، ويحفظها ، ويصونها عن جميع ما يضر به وذلك فَرْضٌ على كل واحد ، وبالله التوفيق . وقوله عز وجل : { وَٱرْكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ } . قيل فيه بوجوه : قيل : إن اليهود كانوا يصلون ولا يركعون ؛ فأُمروا أن يصلوا لله ويركعوا فيها على ما يفعله المسلمون . وقيل : إنَّهم كانوا يصلون وحداناً لغير الله ؛ فأُمروا بالصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم وأَصحابه بالجماعة . وفيه أمر بحضور الجماعة . وقيل : { وَٱرْكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ } أي : كونوا مع المصلينَ يعني المسلمين ، ولا تخالفوهم في الدين والمذهب ، أَي : اعتقاداً . وقوله عز وجل : { أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ } . قيل فيه بوجوه : قيل : { أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ } يَعني : الأَتباع والسفلة باتباعكم ، وتعظيمكم لعلمكم ، وتلاوتكم الكتاب ، { وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ } ولا تأمرونها باتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، وتعظيمه ، لعلمه ، ولنبوته ، ولفضل منزلته عند الله ؟ ! وقوله : { وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ } . أي : تجدون في كتابكم أنه كذلك . وقوله : { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } . أَنَّ ذا لا يصحُّ ؟ ! . وقيل : { أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ } يعني : الفقراءَ والضعفةَ بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولا تأمرون الأغنياء وأهلَ المروءَة بالإيمان به ، لما تخافون فوت المأْكلة ، والبر ، وانقطاعه عنكم . ويحتمل أَن ذا الخطاب لهم ولجميع المسلمين ، ألا يأْمر أحدٌ أحداً بمعروف إلا ويأْمر نفسه بمثلهِ ، بل الواجب أَن يبدأ بنفسه ، ثم بغيره ، فذلك أنفع وأَسرع إلى القبول . { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أَن ذلك في العقل لازم أن يجعل أول السعي في إصلاح نفسه ، ثم الأمر لغيره . والله أعلم . وقوله : { وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَٰوةِ } . يحتمل وجوهاً : يحتمل : أَن استعينوا بالصبر على ترك الرئاسة والمأْكلة في الدنيا ؛ لأَن الخطاب كان للرؤساءِ منهم بقوله : { أَتَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ } إلى قوله : { وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ ٱلْكِتَٰبَ } والله أعلم . ويحتمل : أن اصبروا على ترك الرئاسة لمحمد صلى الله عليه وسلم ، والانقياد والخضوع له ، لما بيَّن لكم من الثواب في الآخرة لمن آمن به وأَطاعه ، وترَكَ الرئاسةَ له . ويحتمل : أَن اصبروا على المكاره وترك الشهوات ؛ بأَن الجنة لا تدرك إلا بذلك ؛ لما جاءَ : " حفت الجنة بالمكارة ، والنار بالشهوات " . ويحتمل : أن استعينوا بالصوم والصلاة على أَدَائهما . لكن هذا يرجع إلى المؤمنين ، والآية نزلت في رؤساء بني إسرائيل ، دليله قولُه : { وَهُمْ يَتْلُونَ ٱلْكِتَابَ } . وإنما يصلح هذا التأويل في قوله : { يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱسْتَعِينُواْ … } الآية [ البقرة : 153 ] . وقوله عز وجل : { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ } . يُخرّج - والله أعلم - على ما ذكرنا من ترك الرئاسة ، والمأْكلة في الدنيا ، إنها لكبيرة عليهم إلا على الخاشعين ، فإنها غير كبيرة ، ولا عظيمة عليهم . ويحتمل : أنَّ تركَ الرئاسة لمحمد صلى الله عليه وسلم والانقياد له ، والخضوع - لثقيلٌ إلا على الخاشعين ؛ فإنه لا يثقل ذلك عليهم ، ولا يكبر . ويحتمل أَن يقال : إن الصبر على الطاعة ، وأداء هذه الفرائض كبيرة على المنافقين إلا على المؤمنين خاصة ، فإنه لا يتعاظم ذلك عليهم . وقيل : إن تحويل القبلة إلى الكعبة لثقيل على اليهود ، والله أعلم . وقوله : { إِلاَّ عَلَى ٱلْخَٰشِعِينَ } . قيل فيه بوجوه : قيل : الخاشع ؛ هو الخائف بالقلب . وقيل : الخاشع ؛ المتواضع . وقيل : الخاشع - هاهنا - المؤمن . وقال الحسن : الخشوع هو الخوف اللازم بالقلب . وقوله عز وجل : { ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمْ } . يعنى : يعلمون ويستيقنون أنهم ملاقو ربهم بكسبهم وصنيعهم . وقوله : { وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ } . أي : سيعلمون يومئذ أَنهم راجعون إليه . قال صاحب المنطق : الظن هو الوقوف على أَحد طرفي اليقين ، والشك هو الوقوف على أَحد طرفي الظن . والهمّةُ بين هذين .