Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 74-76)

Tafsir: Taʾwīlāt ahl as-sunna

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله - عز وجل - : { إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَىٰ * وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ ٱلصَّالِحَاتِ فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلدَّرَجَاتُ ٱلْعُلَىٰ } . أصل هذا - والله أعلم - : أن من قبل من الله حياته بالشكر وطيبها بالأعمال الصالحات ، طيب الله حياته وعيشه في الآخرة ، [ و ] من لم يقبل حياته من الله بالشكر في الدنيا ، بل كفر بها وخبثها وقبحها بالأعمال القبيحة الخبيثة الدنية خبث حياته في الآخرة وعيشه . وقوله - عز وجل - : { فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلدَّرَجَاتُ ٱلْعُلَىٰ } . هي ما يرتفع ويعلو ، والدركات : ما يتسفل وينحدر في الأرض ، والدرجات للمؤمنين في الآخرة ، لاختيارهم في الدنيا الأعمال الصالحة الرفيعة العالية ، فعلى ما اختاروا في الدنيا من الأعمال الرفيعة العلية ، فلهم في الآخرة مقابل ذلك الدرجات العلا ، وأما الدركات فهي لأهل الكفر مقابل ما اختاروا في الدنيا من الأعمال الدنية الخبيثة أخزاهم ، كمثل من زرع بذر الشوك لم يحصد بُرّاً قط . وقوله - عز وجل - : { وَذٰلِكَ جَزَآءُ مَن تَزَكَّىٰ } . أي : ذلك الذي ذكر جزاء من صلح عمله وأنماه ، والزكاة : هي النماء في اللغة .