Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 91-91)
Tafsir: Taʾwīlāt ahl as-sunna
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَٱلَّتِيۤ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا } أي : عفت فرجها . وقوله : { فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا } قال أهل التأويل : إن جبريل أتاها فنفخ في جيبها أو في فرجها ، وهذا ليس في الآية ؛ فلا يجوز القول [ به ] إلا بثبت ، ولكن قوله : { فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا } كقوله في آدم : { وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي } [ الحجر : 29 ] أي : أنشأت فيه من روحي ؛ إذ لم يقل أحد فيه بالنفخ ، أي : جبريل نفخ فيه ، فعلى ذلك قوله : { فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا } أي : أنشأنا فيها من روحنا ، والله أعلم . وقوله : { وَجَعَلْنَاهَا وَٱبْنَهَآ آيَةً لِّلْعَالَمِينَ } ذكر فيها آية واحدة ؛ لأنها ولدت بغير زوج ، وولد بلا أب ، فهو واحد إذا كانت هي ولدته بغير زوج ، فيكون بغير أب فهو آية واحدة ، والآية فيها ما ذكر : { يٰمَرْيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَـٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصْطَفَـٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلْعَـٰلَمِينَ } [ آل عمران : 42 ] وآية عيسى حين تكلم في المهد فقال : { إِنِّي عَبْدُ ٱللَّهِ آتَانِيَ ٱلْكِتَابَ … } الآية [ مريم : 30 ] . وقال أبو عوسجة : { أَحْصَنَتْ } : أي : عفت ، ويقال : امرأة حصان ، أي : عفيفة ، ومحصنة ، أي : قد أحصنها زوجها ، ومحصنة : أي عفيفة ، وامرأة حصان ، ونسوة حاصنات وحواصن ، قال : والحصان ذكر الخيل ، وحصن : جمع .