Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 12-20)

Tafsir: Taʾwīlāt ahl as-sunna

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِذْ يَقُولُ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } . يحتمل أن يكون قوله : { وَإِذْ يَقُولُ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } : هما واحد ، وهم المنافقون . وجائز أن يكون المنافقون هم الذين أضمروا الخلاف له ، وأظهروا الوفاق ، على إبانة الحق لهم وظهوره ، { وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } : هم الذين كانوا مرتابين في ذلك ، لم يبن لهم ذلك ، ولم ينجل قالوا هذا . { مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً } : قال عامة أهل التأويل : الذي وعد لهم فتوح البلدان ، قالوا لما أحاط بهم - أعني : بالمؤمنين - الكفار قال ذلك المنافقون . وقوله : { وَإِذْ قَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ يٰأَهْلَ يَثْرِبَ } . قيل : { يَثْرِبَ } : المدينة ، ويقال : { يٰأَهْلَ يَثْرِبَ } : يأهل المدينة ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من قال للمدينة : يثرب ، فليستغفر الله ثلاثاً ؛ هي طابة هي طابة " ثم قال بعضهم : إن قوله : { وَإِذْ قَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ يٰأَهْلَ يَثْرِبَ لاَ مُقَامَ لَكُمْ فَٱرْجِعُواْ } إنما قاله أهل النفاق لبعضهم : { لاَ مُقَامَ لَكُمْ فَٱرْجِعُواْ } . ثم يحتمل قوله { لاَ مُقَامَ لَكُمْ } وجهين : أحدهما : ما قالوا : { مَّا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ } من الفتح والنصر { إِلاَّ غُرُوراً } . والثاني : { لاَ مُقَامَ لَكُمْ فَٱرْجِعُواْ } ؛ لما لم يقع عندهم أنهم يصلون إلى ما كانوا يطمعون ويأملون ؛ لأنهم كانوا يخرجون رغبة في الأموال وطمعاً فيها ، وهو ما وصفهم : { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ … } الآية [ الحج : 11 ] . وجائز أن يكون هذا القول من المؤمنين لأهل النفاق ؛ فإن كان من المؤمنين لأولئك فالوجه فيه : أنهم أرادوا أن يطردوهم ؛ لفشلهم ولجبنهم ؛ لئلا يهزموا جنود المؤمنين بانهزامهم ؛ لأنهم قوم همتهم الانهزام فإذا انهزموا هم انهزم غيرهم ؛ فالمعنى : إذا كان ذلك من المؤمنين لهم غير المعنى إذا كان [ من ] أهل النفاق بعضهم لبعض ، والله أعلم . وقوله : { وَيَسْتَئْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ ٱلنَّبِيَّ } . بالرجوع إلى المدينة ، كقوله : { إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَٱرْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ } [ التوبة : 45 ] . وقوله : { يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ } . قال بعض أهل التأويل : { بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ } : خالية من الناس ، ليس فيها أحد ، فنخاف السرق عليها والأخذ والمكابرة . ويحتمل أن يكونوا أرادوا بالعورة دخول العدوّ عليها إذا كانوا هم في الجند ، العورة ، أي : يدخل علينا مكروه ما يحزننا ويهمُّنا ، أو كلام نحو هذا ، فأكذبهم الله في قولهم ، وقال : { وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ } ، بل الله يحفظها على ما وعد ، حتى لا يدخل عليهم مكروه لما يخافون ولا يصيبهم . وقوله : { إِن يُرِيدُونَ } ، أي : ما يريدون { إِلاَّ فِرَاراً } من القتال . وقوله : { وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُواْ ٱلْفِتْنَةَ لآتَوْهَا } . هذا يحتمل وجهين : أحدهما ، أي : لو دخلوا عليهم من أطراف المدينة ونواحيها ، ثم دعوا إلى الشرك لأجابوهم ، { وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلاَّ يَسِيراً } ، أي : لم يمتنعوا عن إجابتهم ، بل لأجابوهم به كما دعوا . وقال بعضهم : إنهم لو كانوا في بيوتهم ، فدخلوا عليهم من نواحيها ، ثم سئلوا الأموال وما تحويه أيديهم { لآتَوْهَا } ، أي : لأعطوها . { وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلاَّ يَسِيراً } . يخبر عن نفاقهم وخلافهم له في السرّ أنهم يعطون لأولئك ما يريدون من الأموال أو الدين ، ويوافقونهم ولا يوافقونكم ألبتة ، والله أعلم . وقوله : { وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ ٱللَّهَ مِن قَبْلُ لاَ يُوَلُّونَ ٱلأَدْبَارَ } . قال بعضهم : كان أناس غابوا وقعة بدر وما أعطى الله أصحاب بدر من الفضيلة والكرامة ؛ فقالوا : لئن شهدنا قتالا لنقاتلن ؛ فساق الله ذلك إليهم حتى كان في ناحية المدينة . وقال بعضهم : قوله : { وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ ٱللَّهَ مِن قَبْلُ لاَ يُوَلُّونَ ٱلأَدْبَارَ } ، وذلك أنهم كانوا عاهدوا الرسول على عهدهم بمكة على العقبة بمنى ، واشترط عليهم لربّه ولنفسه : أمّا لربّه : أن يعبدوه وألا يشركوا به شيئاً ، واشترط لنفسه أن ينصروه ويعزروه ويعينوه [ ويمنعوه ] ما يمنعون منه أنفسهم ونساءهم وأولادهم ؛ فقالوا : فإذا فعلنا ذلك ؛ فما لنا با نبي الله ؟ قال : لكم النصر في الدنيا ، [ و ] الجنة في الآخرة ؛ قالوا : قد فعلنا ؛ فذلك قوله : { وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ ٱللَّهَ مِن قَبْلُ } ليلة العقبة حين شرطوا للنبي المنعة : ألا يولوا الأدبار منهزمين . { وَكَانَ عَهْدُ ٱللَّهِ مَسْئُولاً } . أي : يسأل من نقض العهد في الآخرة ومن وفى . وجائز أن يكون قوله : { وَكَانَ عَهْدُ ٱللَّهِ مَسْئُولاً } مجزيا نقضاً أو وفاءً ، يجزون على وفاء العهد ونقضه . وقوله : { قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلْفِرَارُ إِن فَرَرْتُمْ مِّنَ ٱلْمَوْتِ أَوِ ٱلْقَتْلِ } . قال أهل التأويل : إن قضي عليكم الموت أو القتل ؛ فلن ينفعكم الفرار . وقال بعضهم : إن جعل انقضاء آجالكم الموت أو القتل لن ينفعكم الفرار ؛ بل تنقضي . وأصله : إن كان المكتوب عليكم الموت أو القتل لن ينفعكم الفرار منه ؛ بل يأتي لا محالة ؛ كقوله : { لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ } الآية [ آل عمران : 154 ] ، أي : لا محالة المكتوب عليهم القتل - وإن كانوا في بيوتهم - لبرزوا ؛ فيقتلون . { وَإِذاً لاَّ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } . قال بعضهم : إنما الدنيا قليل إلى آجالكم . وجائز أن يكون معناه : ولئن نفعكم الفرار عنه { لاَّ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } ؛ كقوله : { أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ } الآية [ الشعراء : 205 - 206 ] . قال أبو عوسجة والقتبي : أدعياءكم : من تبنيتموه واتخذتموه ولدا ، ما جعلتم بمنزلة الصلب وكانوا يورثون من ادعوا . { ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ } . إن قولكم على التشبيه والمجاز ، ليس على التحقيق . { وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلْحَقَّ } . وقوله : { أَقْسَطُ } : أعدل . { وَإِذْ زَاغَتِ } : عدلت ومالت { وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ } ، أي : كادت تبلغ الحلقوم من الخوف ، والحناجر جماعة الحنجرة ، وهي المذبح . وقوله : { وَزُلْزِلُواْ } ، أي : شددوا عليهم وهوّلوا ، والزلزال : الشدائد ، وأصلها من التحريك و { ٱللاَّئِي تُظَاهِرُونَ } و { وَٱللاَّتِي } مآلهما واحد ، والله أعلم . وقوله : { قُلْ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوۤءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً } . ذكر هذا على أثر قوله : { قُل لَّن يَنفَعَكُمُ ٱلْفِرَارُ إِن فَرَرْتُمْ مِّنَ ٱلْمَوْتِ أَوِ ٱلْقَتْلِ } ، يقول - والله أعلم - : إنكم ، وإن فررتم من الموت أو القتل ، فإن الله إن أراد بكم سوءاً أو هلاكاً لا يملك أحد دفعه عنكم ، أو إن أراد بكم رحمة ونجاة وخيراً لا يملك أحد منعه عنكم ، وقد تعلمون أنكم لا تجدون من دون الله وليّاً ينفعكم ولا نصيراً ينصركم ويمنعكم عن حلول ذلك عليكم ، والله أعلم . وقوله : { قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلْمُعَوِّقِينَ } : هم المانعون منكم ، { وَٱلْقَآئِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ } : قال بعضهم : هم اليهود أرسلوا إلى المنافقين ، وقالوا : من ذا الذي يحملكم على قتل أنفسكم بأيدي أبي سفيان ومن معه من أصحابه ؟ ! فإنهم إن قدروا عليكم هذه المرة ما استبقوا منكم أحدا ، فإنا نشفق عليكم ؛ فإنما أنتم إخواننا ونحن جيرانكم ، { هَلُمَّ إِلَيْنَا } . وقال بعضهم : هم المنافقون ، عوق بعضهم بعضا ومنع عن الخروج مع رسول الله إلى قتال العدوّ . وفيه أمران : أحدهما : دلالة على إثبات الرسالة ؛ لأنهم كانوا يسرون هذا ويخفون فيما بينهم ، ثم أخبرهم بذلك ؛ ليعلموا أنه إنما علم ذلك بالله تعالى . والثاني : أن يكونوا أبدا على حذر مما يضمرون من الخلاف له ؛ كقوله : { يَحْذَرُ ٱلْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ … } الآية [ التوبة : 64 ] . وقوله : { وَلاَ يَأْتُونَ ٱلْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً } . أي : لا يأتون القتال والحرب إلا مراءاة وسمعة ، هذا - والله أعلم - يشبه أن يريد بالقليل : أنهم لا يأتون إتيان من يريد القتال والقيام معهم ؛ ولكن مراءاة وسمعة وإظهاراً للوفاق لهم ، والله أعلم . وقوله : { أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ } . قال عامة أهل التأويل : أي : بخلاء على الإنفاق عليكم ، أي : لا ينفقون عليكم ولا على سبيل الخير ، والله أعلم . وقال بعضهم : الشح - أيضاً - هو الحرص ، يقول : { أَشِحَّةً } ، أي : حراصاً على قسمة الغنيمة ، يخبر عن معرضهم في الدنيا وركونهم إليها وميلهم فيها ، ثم أخبر عن جبنهم وفشلهم وشدة خوفهم ، وهو ما قال : { فَإِذَا جَآءَ ٱلْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَٱلَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْمَوْتِ } [ الأحزاب : 19 ] . يخبر أنهم لجبنهم وفشلهم يصيرون كالمغشي عليه من الموت . { فَإِذَا ذَهَبَ ٱلْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ } . يخبر عن شدة حرصهم في قسمة الغنيمة ورغبتهم فيها - أنهم أشح قوم وأسوؤهم مقاسمة ، يقولون : أعطونا ، أعطونا ؛ إنا قد شهدنا معكم ؛ كقوله : { أَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْ } [ النساء : 141 ] ونحوه . وقوله : { أَشِحَّةً عَلَى ٱلْخَيْرِ } . قال بعضهم : هذا قولهم ، أي : إنا أشح منكم على رسول الله وعلى دينه ، وأضنن منكم على الخير ، أي : نحن أحرص عليه منكم . وقال بعضهم : { أَشِحَّةً عَلَى ٱلْخَيْرِ } ، أي : حراصاً على الغنيمة والنيل منها . ثم أخبر عنهم ، وعن خلافهم له ؛ حيث قال : { أوْلَـٰئِكَ لَمْ يُؤْمِنُواْ فَأَحْبَطَ ٱللَّهُ أَعْمَالَهُمْ } . التي عملوها في الظاهر ، { وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً } : أي : صنعهم الذي صنعوا على الله ، { يَسِيراً } ، أي : لا يضره . وقال بعضهم : حبط أعمالهم ، وتعذيبه إياهم مع كثرة أتباعهم وأعوانهم على الله يسير ، أي : لا يشتد عليه ولا يصعب ، والله أعلم . وقوله : { يَحْسَبُونَ ٱلأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُواْ } . أي : يحسب هؤلاء المنافقين أن الأحزاب لم يذهبوا ؛ من الفرق والجبن والفشل الذي فيهم يوم الخندق . { وَإِن يَأْتِ ٱلأَحْزَابُ } ، أي : يقبل الأحزاب ، { يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي ٱلأَعْرَابِ } ، أي : بألسنتهم كانوا بمنزلة البداء ؛ وأنهم تركوا أوطانهم وديارهم . { يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَآئِكُمْ } : كانت همتهم التخلف والفرار من القتال وطلب أخبار المؤمنين : أنهم ما فعل بهم ؟ نحو ما قال : { وَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ * لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَئاً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ } [ التوبة : 56 - 57 ] هكذا كانت عادتهم ، ثم ابتلاهم الله بما كانوا يظهرون الموافقة للمؤمنين ويضمرون الخلاف لهم ؛ والعداوة بفضل فشل وجبن ما لم يكن ذلك في غيرهم ؛ ففي ذلك تحذير للمؤمنين وزجر عن مثل هذا الصنيع ومثل هذه المعاملة ؛ لئلا يبتلوا بمثل ما ابتلي أولئك . وفيه أنه يعامل بعضهم بعضا على الظاهر الذي ظهر دون حقيقة ما يكون ؛ وعلى ذلك يجري الحكم على ما عامل رسول الله وأصحابه أهل النفاق ، وحكمه على ما أظهروا دون ما أضمروا في الأنكحة والصهر وغير ذلك من الأحكام ، والله أعلم . وقوله : { وَلَوْ كَانُواْ فِيكُمْ مَّا قَاتَلُوۤاْ إِلاَّ قَلِيلاً } . قال بعضهم : { مَّا قَاتَلُوۤاْ إِلاَّ قَلِيلاً } ، أي : إلا فيما يدفعون عن أنفسهم لو قصدوا ، فأما الدفع عن المؤمنين ودينهم فلا . وجائز أن يكون المراد بالقليل ، أي : لا يقاتلون ألبتة حقيقة القتال ، وهو ما ذكر عنهم ؛ حيث قال : { لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً } [ التوبة : 47 ] ، أي : فسادا في أمركم ، والله أعلم .