Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 13-16)

Tafsir: Taʾwīlāt ahl as-sunna

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً } الدين يذكر ، ويراد به الجزاء ، وهو قوله : { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ } [ الفاتحة : 4 ] أي : يوم الجزاء ، أو يذكر ويراد به الحكم ؛ كقوله - تعالى - خبراً عن يوسف - عليه السلام - : { مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ ٱلْمَلِكِ } [ يوسف : 76 ] أي : في حكم الملك ، ويذكر ويراد به المذهب والمعتقد ؛ كقوله : { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } [ الكافرون : 6 ] ، وقوله - تعالى - : { إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلإِسْلاَمُ } [ آل عمران : 19 ] ، فكأن المعنى من قوله : { شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً } : هو المذهب وما يعتقد ، وقد ذكر الدين معرفاً بالألف واللام وأنه للجنس ، فيكون كأنه قال : شرع لكم من الأديان جملة الدين الذي وصى به نوحاً ومن ذكر من الأنبياء ، وهو التوحيد لله - تعالى - والعبادة له ، والأنبياء والرسل جميعاً إنما بعثوا للدعاء إلى توحيد الله ، وجعل العبادة له ، وإن اختلفت شرائعهم وأحكامهم ، وذلك قوله : { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً } [ المائدة : 48 ] . ومن الناس من يقول : { شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ } أي : شرع لكم الدين ، ويجعل { مِّنَ } صلة زائدة فيه ؛ أي : شرع لكم الدين الذي وصى به نوحاً ومن ذكر ، والوجه فيه ما ذكرنا . فإن قيل : [ ما ] معنى تخصيص نوح ومن ذكر من الأنبياء هنا ، والكل بعثوا للدعاء إلى هذا الدين ، وقد وصى الكل بهذا الدين . فنقول : قال بعضهم : إنما خص نوحاً ومن ذكر بهذا ؛ لأن التحليل والتحريم لم يكن قبل زمن نوح عليه السلام ، وإنما جاء ذلك في زمن نوح ؛ لذلك خصّ نوحاً بما ذكر . ويحتمل أن يكون ذكر هؤلاء لا على تخصيصهم بذلك من بين غيرهم من الأنبياء ، ولكن ذكر بعضاً هاهنا ، وترك ذكر البعض ، ليس أنه شرع له ما وصى به نوحاً ومن ذكر من الأنبياء ولم يشرع له ما وصى به غيرهم ؛ بل شرع له ما وصى به هؤلاء وغيرهم من الدين ؛ كقوله - تعالى - : { فَبِهُدَاهُمُ ٱقْتَدِهْ } [ الأنعام : 90 ] ذكر بعض هؤلاء وغيرهم ، ثم أمره أن يقتدي بما هم عليه ؛ دل أن ذكر البعض في موضع ليس للتخصيص ، لما ذكر البعض في موضع آخر ، والكل في موضع آخر ، والله أعلم . ويحتمل تخصيص هؤلاء بالذكر لمعنى لم يطلعنا الله على ذلك المعنى ، كما خص إبراهيم بالصلاة عليه على ما أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم لقوله : " كما صليت على إبراهيم " لمعنى لم يطلعنا على ذلك ، والله أعلم . وقوله : { وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ } يحتمل وجهين : أحدهما : { وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ } ، أي : في عبادة الله - تعالى - أي : اعبدوه جميعاً . والثاني : { وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ } أي : في الدين الذي ذكر ، وهو التوحيد ، والله أعلم . وقوله - عز وجل - : { كَبُرَ عَلَى ٱلْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ } أي : عظم عليهم دعاؤكم إلى التوحيد وعبادة الله وحده . وقوله : { ٱللَّهُ يَجْتَبِيۤ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِيۤ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ } هذا ينقض على المعتزلة : إنه - تعالى - أخبر أنه يجتبي إليه من يشاء ، ولو كان على ما يقوله المعتزلة أنه قد أعطى الكافر جميع ما أعطى المؤمن ، فالمؤمن حيث صار مجتبى مصطفى مختاراً إنما كان منه بفعله لا من الله - تعالى - وقد أخبر أنه هو يجتبي من يشاء ، وهو يهديه ؛ فبطل قولهم . وقوله : { وَيَهْدِيۤ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ } أي : هو يهدي من يطلب منه ما به يكون الهدى ، وهو التوفيق ؛ أي : ما لم يطلب منه ذلك ولم يسأل فإنه لا يهدي به ولا يوفقه . وقال بعضهم : { وَيَهْدِيۤ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ } تفسير قوله - تعالى - : { ٱللَّهُ يَجْتَبِيۤ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ } أي : يجتبي للهداية من ينيب إليه ، فأمّا من لم ينب إليه فلا يجتبيه للهداية ، لكن المراد من الهداية - هاهنا - ليس هدى البيان ؛ لأن هدى البيان قد كان عامّاً لمن أناب إليه ومن لم ينب ، ولكن الهدى - هاهنا - هدى الرحمة ، أو هدى النعمة ، والنعمة سمّى التوحيد والإيمان مرة : رحمة ؛ كقوله - تعالى - : { وَلَـٰكِن يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ } [ الشورى : 8 ] ، وسمّاه : نعمة ؛ كقوله : { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } [ الفاتحة : 7 ] ، وسمّاه : منة ؛ كقوله - تعالى - : { بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَانِ } [ الحجرات : 17 ] ، وسماه : نوراً ؛ كقوله تعالى : { أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ } [ الزمر : 22 ] ؛ فلذلك قلنا : إن الهدى المذكور - هاهنا - ليس هو هدى البيان ، ولكن سواه ، والله أعلم . وقوله - عز وجل - : { وَمَا تَفَرَّقُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ } هذا يخرج على وجوه : أحدها : أي : أنهم تفرقوا في رسول الله محمد - عليه أفضل الصلاة - بعدما جاءهم العلم في كتبهم أنه رسول ؛ لما كانوا يجحدون نعته وصفته في كتبهم ، لكنّهم اختلفوا وتفرقوا ؛ فآمن بعضهم به على ما وجدوه في كتبهم ، وكفر بعضهم ، وحرفوا ما في كتبهم من نعته وصفته ، والله أعلم . والثاني : أي : { وَمَا تَفَرَّقُوۤاْ } فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الدين { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ } ؛ إذ الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي وصى به نوحاً ومن ذكر من الأنبياء عليهم السلام . ويحتمل أي : { وَمَا تَفَرَّقُوۤاْ } في الإيمان بالرسل والكفر بهم { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ } أنهم على الحق ، وأنهم رسل الله مبعوثون إليهم ، فتفرقوا ، فآمنوا بالبعض ، وكفروا بالبعض بغياً بينهم . ويحتمل : أي : { وَمَا تَفَرَّقُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ } : أن الفرقة ضلالة وهلاك ، وعن علم بالفرقة أنها ضلال وهلاك تفرقوا ، والله أعلم . وقوله - عز وجل - : { بَغْياً بَيْنَهُمْ } يحتمل : حسداً بينهم ؛ لما قيل : إنهم كانوا مؤمنين به قبل أن يبعث ؛ لما وجدوا نعته وصفته في كتبهم ظنّاً منهم أنه يبعث منهم ، فلما بعث من غيرهم حسدوه وكفروا به والله أعلم . ويحتمل قوله : { بَغْياً بَيْنَهُمْ } أي : عدواناً وظلماً يكون فيما بينهم ذلك التفرق . وقوله : { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بِيْنَهُمْ } أي : لولا كلمة سبقت من ربك في تأخير العذاب عنهم إلى وقت وإلا كانت الكلمة منه في تعجيل العذاب بهم ، والله أعلم . وقوله - عز وجل - : { وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ } أي : إنّ الذين أعطوا الكتاب من بعد الرسل الذين ذكر { لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ } ، أخبر أنهم كانوا في شك مما جاء به الرسل ، لكنهم لم يعذروا في شكهم ؛ لما تركوا النظر والتفكر في ذلك ، ولو نظروا في ذلك وتفكروا فيه ، لوقع ذلك لهم وبان الحق ؛ فلم يعذروا في ذلك ؛ لأنه منهم كان ذلك الشك والريب ، ولو تفكروا ونظروا لتجلى لهم . وقوله - عز وجل - : { فَلِذَلِكَ فَٱدْعُ وَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ } اختلف في قوله - تعالى - { فَلِذَلِكَ فَٱدْعُ وَٱسْتَقِمْ } : عن ابن عباس - رضي الله عنه - : أي : فبهذا القرآن الذي أنزل إليك فادع . وكذا قال قتادة : فبهذا القرآن فادعُ . وقيل : فلذلك وعد أن ينزل عليك فادع . وقال بعضهم : أي : وإلى ذلك الكتاب فادعُ . وقيل : فإلى التوحيد الذي بعث الرسل إلى الدعاء إليه فادع . وقال بعضهم : { فَلِذَلِكَ } ، أي : فلأجل الذي بعث الرسل فادع ؛ أي : ادع إلى التوحيد الذي لأجله بعث الرسل ، والله أعلم . ثم إن قوله : { وَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ } دليل على أنه كان قد سبق له الأمر بالاستقامة . ثم يحتمل ما ذكر من الاستقامة التي أمر بها هو تبليغ الرسالة إليهم . ويحتمل : العبادة له والطاعة . ويحتمل : الاستقامة في التوحيد له ودعاء الخلق إليه ، والله أعلم . وقوله : { وَمَن تَابَ مَعَكَ } [ هود : 112 ] على هذين الوجهين الآخرين يخرج الأمر بالاستقامة لمن تاب معه ، والله أعلم . وقوله : { وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ } أي : في ترك الدعاء إلى التوحيد ؛ إذ هو هوى الكفرة أن يترك هو الدعاء إلى التوحيد . ويحتمل أنه نهى عن إجابته إياهم فيما دعَوْا هم ؛ إذ هوى الكفرة أن يجيبهم فيما دعَوْا هم إليه من الشرك ، والله أعلم . وقوله : { وَقُلْ آمَنتُ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِن كِتَابٍ } أمره بأن يخبر بأنه مؤمن بجميع الكتب التي أنزل الله ؛ ليوافقوه في الإيمان بجميع الكتب ، [ و ] أولئك الكفرة كانوا يؤمنون ببعض الكتب ، ويكفرون ببعض . وقوله - عز وجل - : { وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ } يحتمل وجوهاً : أحدها : أي : أمرت لأعدل بينكم يحتمل : في الحكم ؛ أي : أحكم فيما بينكم بالعدل ؛ كقوله - تعالى - : { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ } [ المائدة : 8 ] . ويحتمل قوله : { وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ } في الدعاء إلى توحيد الله ودينه ، والعدل في الدعاء ، دعاؤهم إلى دينه الذي أمر أن يدعوهم إليه . وجائز أن يكون قوله : { وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ } أي : أمرت أن أكون عدلا فيما بينكم ؛ أي : يسوي بينهم . ثم نعت الذي كان يدعوهم إلى توحيده ، وهو قوله : { ٱللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ } . وقوله : { لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ } هذا يخرج على وجهين : أحدهما : على المنابذة ؛ كقوله : { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } [ الكافرون : 6 ] ، وإنما يقال هذا بعدما انتهت الحجج غايتها ، والحجاج نهايته ، فلم ينجع ذلك فيهم وأيسوا منهم . والثاني : يقول : إنا لا نؤاخذ بأعمالكم ، ولا أنتم تؤاخذون بأعمالنا ، { فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ } [ النور : 54 ] ونحوه . وقوله : { لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ } يحتمل قوله : { لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ } أي : لا حجة بقيت فيما ادعيت ودعوتكم إليه إلا وقد أقمتها عليكم ؛ أي : لم يبق حجة في ذلك وقد أقمتها . ويحتمل أن يقول : { لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا } أي : لا حجة ولا خصومة بيننا بعدما بلغ الأمر ما بلغ . ثم قال : { ٱللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا } في الآخرة وإليه المصير . وقوله : { وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ٱسَتُجِيبَ لَهُ } قال بعضهم : إن أهل الكفر قالوا للمؤمنين : إن دينكم الإسلام إنما كان ما دام محمد بين أظهركم وما دام حيّاً ، فإذا مات فتصيرون أنتم ومن تبع الإسلام إلى ديننا أو كلام نحوه ؛ فنزل لقولهم ذا قوله : { وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ٱسَتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ } . وقال بعضهم : إن اليهود قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا للمؤمنين : إن ديننا أفضل ؛ فنزلت الآية فيهم بقولهم هذا : إن ديننا أفضل - لأنه دين الأنبياء - عليهم السلام - فقال : { حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ } أي : هكذا إذا كانوا على دين الأنبياء ، وهو الإسلام ؛ فأما إذا تركوا دين الإسلام وتمسكوا باليهودية واختاروها فليس بأفضل ، ولا شيء دونها . وقال بعضهم : إن قريشاً قالوا : كيف نعبد من لم نره ؟ ولم نعاينه إنه مم هو ؟ وكيف هو ؟ أو كلام نحوه فنزلت : { ٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ٱسَتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ } عند ربهم ؛ لأن التوحيد ومعرفة الله تعالى إنما يكون بالدلائل والآيات في الدنيا عن غيب ، ليس بالمعاينة والمشاهدة ؛ فيزول الامتحان . ثم احتمل أن يكون نزول الآية لقول كان من أولئك على ما ذكر أهل التأويل . ويحتمل أن يكون على غير ذلك ، ومعناه : والذين يحاجون في الله في دفع آيات الله وردها . ويحتمل : أي : في دفع توحيد الله وألوهيته { مِن بَعْدِ مَا ٱسَتُجِيبَ لَهُ } أي : من بعد ما استجيب له بحق الخلقة : أنه واحد ، وأنه رب كل شيء . ويحتمل قوله : { مِن بَعْدِ مَا ٱسَتُجِيبَ لَهُ } بما في كتبهم من الإيمان بها وبما فيها من نعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفاته . ثم أخبر أن { حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ } هذا يخرج على هذين . يحتمل : أي : { حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ } يوم القيامة ؛ أي : باطلة غير مقبولة . ويحتمل : أي : { حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ } في الدنيا بما أقام الله - تعالى - من حجج التوحيد ؛ فأبطل حججهم . وقوله : { وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } بيان الجزاء لهم في الآخرة .