Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 146-147)

Tafsir: Tafsīr al-Ǧīlānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثم قال سبحانه : { سَأَصْرِفُ } أي : أميل وأغفل { عَنْ آيَاتِي } الظاهرة في الآفاق والأنفس الدالة على توحيدي واستقلالي في التصرفات الكائنة في الآفاق ، القوم { ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ } ويمشون خيلاً { فِي ٱلأَرْضِ } ويظلمون فيها { بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ } لخبث طينتهم ورداءة فطرتهم { وَ } هم من نهاية جهلهم المركوز في جبلتهم { إِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ } دالة على الصدق والصواب { لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا } عتواً وعناداً { وَ } بالجلمة { إِن يَرَوْاْ سَبِيلَ ٱلرُّشْدِ } الصدق والصواب { لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً } لعدم موافقة طباعهم { وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ ٱلْغَيِّ } والضلال { يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً } لميل نفوسهم نحوه بالطبع ، كل { ذٰلِكَ } أي : الصرف والانحراف والأهواء الباطلة والآراء الفاسدة { بِأَنَّهُمْ } من غاية انهماكهم في الضلال { كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا } الدالة على توحيدنا المنزلة على رسلنا { وَكَانُواْ } من غاية جهلهم { عَنْهَا } وعن الامتثال بها والعمل بمقتضاها والتدبير في معناها { غَافِلِينَ } [ الأعراف : 146 ] غفلة لا تيقظ لهم منها أصلاً ، نبهنا بلطفك عن نومة الغالفين . { وَ } بالجملة : { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا } الظاهرة عن أوصافنا الذاتية في النشأة الأولى { وَلِقَآءِ ٱلآخِرَةِ } أي : كذبوا برجوع الكل إلينا في النشاة الأخرى ، أولئك الأشقياء المردودون هم الذين { حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ } وضاعت وخسروا فيها في الأولى والأخرى { هَلْ يُجْزَوْنَ } بإحباط الأعمال { إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ الأعراف : 147 ] أي : جزاء ما يقترفون ويكتسبون لأنفسهم من تكذيب الآيات والرسل المنبهين لها المبينين لمقتضاها .