Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 13-15)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا ٱلْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ } أي كقوم نوح وعاد وثمود وغيرهم . قوله : { لَمَّا ظَلَمُوا } أي حين ظلمهم . قوله : { وَجَآءَتْهُمْ } قدره المفسر إشارة إلى أن الجملة حالية من فاعل { ظَلَمُوا } . قوله : ( عطف على ظلموا ) أي كأنه قيل : حين ظلموا ، وحين لم يكونوا مؤمنين . والمعنى أن سبب إهلاكهم شيئان : ظلمهم وعدم إيمانهم . قوله : { ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ } عطف على { أَهْلَكْنَا } . قوله : أي متخلفين من بعد القرون ، بسبب أن الله أورثكم أرضهم وديارهم ، فمن يوم بعث الله محمداً فجميع الخلق الموجودون من يؤمئذ إلى يوم القيامة من أمته مسلمهم وكافرهم ، وهم خلفاء الأرض . قوله : { لِنَنظُرَ } أي ليظهر متعلق علمنا ، ونعاملهم معاملة من ينظر ، وفي الكلام استعارة تمثيلية ، حيث شبه حال العباد مع ربهم ، بحال رعية مع سلطانها في إمهالهم لنظر ماذا تفعل ، واستعير الاسم الدال على المشبه به للمشبه ، على سبيل التمثيل والتقريب ، ولله المثل الأعلى . قوله : { كَيْفَ تَعْمَلُونَ } أي فهل تصدقون رسلنا أو تكذبونهم . قوله : { وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ } فيه التفات من الخطاب للغيبة . قوله : { ٱئْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـٰذَآ } أي من عند ربك ، إن كنت صادقاً في أنه من عند الله . قوله : { أَوْ بَدِّلْهُ } أي بأن تجعل مكان سب آلهتنا مدحهم ، ومكان الحرام حلالاً ، وهذا الكلام من الكفار ، يحتمل أن يكون على سبيل الاستهزاء والسخرية ، ويحتمل أنه على سبيل الامتحان ، ليعلموا كونه من عند الله فلا يقدر على تغييره ولا تبديله أو من تلقاء نفسه فيقدر على ذلك ، والأول هو المتبادر من حالهم . قوله : { قُلْ مَا يَكُونُ لِيۤ أَنْ أُبَدِّلَهُ } إلخ . أي لا يليق مني ولا يصح . قوله : { إِنِّيۤ أَخَافُ } تعليل لما قبله .