Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 78-82)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا } لما لم يجدوا حجة يعارضونه بها ، رجعوا للتقليد المحض ، فقالوا ما ذكر قوله : { عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا } أي من عبادة الأصنام . قوله : { وَتَكُونَ } معطوف على تلفتنا ، أي ولتكون . قوله : ( الملك ) أي وسمي بالكبرياء ، لأنه أكبر ما يطلب من أمور الدنيا ، ولأنه يورث الكبرياء والعز . قوله : { وَقَالَ فِرْعَوْنُ } ليس هذا مرتباً على ما تقدم ، فإن هذا القول وقع في ابتداء القصة ، فالمقصود هنا بيان ذكر القصة لا بقيد ترتبها ، فإن الواو لا تقتضي ترتيباً ولا تعقيباً . قوله : { فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ } عطف على محذوف تقديره فأتوا بالسحرة . قوله : ( بعدما قالوا له ) إلخ . أشار بذلك إلى أنه معطوف على محذوف ، وأصل الكلام ، فلما جاء السحرة ، وجمعوا حبالهم وعصيهم ، وقالوا لموسى : إما أن تلقي ، وإما أن نكون نحن الملقين ، قال موسى الخ . قوله : { مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ } أبهمه إشارة إلى تحقيره . قوله : { فَلَمَّآ أَلْقَواْ } أي السحرة ، وتقدم أنهم كانوا ثمانين ألفاً . قوله : ( حبالهم وعصيهم ) أي وتقدم أنه كانت حمل ثلاثمائة بعير . قوله : ( استفهامية ) أيْ شيء جئتم به ؟ وهو للتوبيخ والتحقير . قوله : ( بدل ) أي من ما الاستفهامية ، وأعيدت همزة الاستفهام ، لتكشف استفهام المبدل منه ، على حد قول ابن مالك : @ وبدل المضمن الهمز يلي همزاً كمن ذا أسعيد أم علي @@ قوله : ( بهمزة واحدة إخبار ) أي بإسقاط همزة الاستفهام ، ووجهت هذه القراءة ، بأن ما اسم موصول مبتدأ ، وصلتها { جِئْتُمْ بِهِ } والخبر { ٱلسِّحْرُ } ، والحاصل : أن في همزة السحر الثانية وجهين ، التسهيل والمد اللازم بقدر ثلاث ألفات ، وهاتان القراءتان على جعل ما استفهامية ، وخبرها { جِئْتُمْ بِهِ ٱلسِّحْرُ } بدل من ماء ، وأما على إسقاطها فالجملة خبرية ، وما اسم موصول مبتدأ ، { جِئْتُمْ بِهِ } صلته ، و { ٱلسِّحْرُ } خبر ، وتحذف همزة أل عند الدرج . قوله : ( سيمحقه ) أي فلا يبقى له أثر أصلاً . قوله : { إِنَّ ٱللَّهَ } إلخ . تعليل لقوله : { سَيُبْطِلُهُ } . قوله : { وَيُحِقُّ ٱللَّهُ ٱلْحَقَّ } عطف على قوله : { سَيُبْطِلُهُ } . قوله : { وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُجْرِمُونَ } أي الكافرون .