Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 100, Ayat: 6-8)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّ ٱلإِنسَانَ } هذا جواب القسم . قوله : ( الكافر ) هذا أحد وجهين ، والآخر أن المراد به الجنس ، والمعنى : أن الإنسان مجبول على ذلك ، إلا من عصمه الله من تلك الخصال قوله : ( لكفور ) أي فيقال كند النعمة أي كفرها ، وبابه دخل ، وفي الحديث " الكنود الذي يأكل وحده ، ويمنع رفده - أي عطاءه - ويضرب عبده " وقال ذو النون المصري : الهلوع والكنود هو الذي إذا مسه الشر جزوع ، وإذا مسه الخير منوع ، وقيل : هو الجهول لقدره ، وفي الحكم : من جهل قدره هتك ستره ، وقيل : هو الحقود الحسود . قوله : { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ } الضمير عائد على الإنسان ، واسم الإشارة عائد على الكنود ، والمعنى : أن الإنسان على كنوده لشهيد ، والمراد شهادته في الدنيا ، فإن حاله وعمله يدلان على كنوده وكفره ، وهذا ما مشى عليه المفسر ، وهذا أحد احتمالين ، والآخر أن الضمير في { إِنَّهُ } له عائد على الله تعالى ، والمعنى : وإن الله تعالى لشهيد على كنود الإنسان ، فيكون زيادة في الوعيد . قوله : ( بصنعه ) أي بما صنعه وعمله ، فالباء سببية . قوله : { لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ } متعلق بشديد ، قدم كالذي قبله رعاية للفواصل ، واللام للتقوية ، وحبه للمال يحمله على البخل ، وقيل : للتعليل ومعنى شديد بخيل .