Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 13-14)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَمْ يَقُولُونَ } { أَمْ } منقطعة بمعنى بل والهمزة ، والإضراب انتقالي ، والهمزة للتوبيخ والإنكار والتعجب . قوله : { ٱفْتَرَاهُ } أي اختلقه من عند نفسه . قوله : { قُلْ فَأْتُواْ } إلخ رد لما قالوه ، والمعنى أنكم عربيون مثلي ، فائتوا بكلام مثل هذا الكلام الذي جئت به ، فإنكم تقدرون على ذلك ، بل أنتم أقدر مني ، لممارستكم الأشعار والوقائع . قوله : { مِّثْلِهِ } نعت لسور ، وإن كان بلفظ الإفراد ، فإنه يوصف به : المثنى والجمع والمذكر والمؤنث . قوله : ( تحداهم بها أولاً ) أي بعد أن تحداهم بجميع القرآن كما في سورة الإسراء ، قال تعالى : { قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلإِنْسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ } [ الإسراء : 88 ] الآية ، ثم تحداهم بعشر سور كما هنا ، ثم بسورة كما في البقرة ويونس فالإسراء قبل هود نزولاً ثم هود ثم يونس ثم البقرة . قوله : ( على ) أي الإتيان . قوله : ( أي غيره ) أي من الأصنام أو من جميع المخلوقات . قوله : { فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ } أي أيها المشركون ، وقوله : ( أي من دعوتموهم ) تفسير للواو في { يَسْتَجِيبُواْ } . قوله : { بِعِلْمِ ٱللَّهِ } أي فكما أن علمه لا يشابهه علم ، كذلك كلامه لا يشابه كلام ، لأن الكلام على حسب علم المتكلم ، فكلما كان المتكلم متسع العلم ، كان كلامه فصيحاً بليغاً ، ولا أوسع من علم الله ، لأنه أحاط بكل شيء علماً . قوله : ( مخففة ) أي واسمها ضمير الشأن . قوله : ( أي اسلموا ) أي فهو استفهام فيه معنى الطلب ، لزوال العذر المانع من ذلك .