Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 25-27)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً } جرت عادة الله في كتابه العزيز ، أنه إذا أقام الحجج على الكفار ، ووبخهم وضرب لهم الأمثال ، يذكر لهم بعض قصص الأنبياء المتقدمين وأممهم ، لعلهم يهتدون ، وفي هذه السورة سبع قصص ، الأولى : قصة نوح مع قومه ، الثانية : قصة هود مع قومه . الثالثة : قصة صالح مع قومه . الرابعة : قصة إبراهيم مع الملائكة . الخامسة : قصة لوط مع قومه . السادسة : قصة شعيب مع قومه . السابعة : قصة موسى مع فرعون . وذكر هذه القصص على حسب الترتيب الزماني ، وتقدم أن نوحاً اسمه عبد الغفار ، ونوح لقبه ، سمي بذلم لكثرة نوحه ، لما ورد أنه رأى كلباً مجذوماً فقال له : إخسأ يا قبيح ، فأوحى الله إليه أعبتني أم عبت الكلب ، فكان ذلك عتاباً له ، فاستمر ينوح صلى الله عليه وسلم على نفسه ، فسمي بذلك . قوله : ( أي بأني ) أ الفتح ، على إضمار حرف الجر . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( على حذف القول ) أي ومتى وقعت إن بعد القول كسرت . قوله : أشار بذلك إلى أن قراءة الفتح ، على إضمار حرف الجر . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( على حذف القول ) أي ومتى وقعت إن بعد القول كسرت . قوله : { مُّبِينٌ } أي بيَّن الإنذار وواضحه . قوله : { إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ } هذا في قول التعليل لقوله : { أَن لاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ } . قوله : { أَلِيمٍ } صفة لليوم ، وأسنده له مبالغة على سبيل المجاز العقلي ، وحق الإسناد للعذاب . قوله : { مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا } أعلم أنهم احتجوا عليه بثلاث حجج ، أولها قوله : { مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا } وآخرها قوله : { بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ } وقد أجابهم عنها إجمالاً بقوله : { أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيۤ } [ هود : 28 ] إلخ . وتفصيلاً بقوله : { وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ } [ هود : 31 ] الخ . قوله : { إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا } أي آدمياً مثلنا . قوله : ( ولا فضل علينا ) أي لا مزية لك علينا ، وهذا من فرط جهلهم ، استعبدوا فضل الله على البشر ، وظنوا أن الرسل لا يكونون إلا من الملائكة . قوله : { أَرَاذِلُنَا } إما جمع الجمع فهو جمع أرذل بضم الذال جمع رذل بسكونها ، ككلب وأكلب وأكالب ، أو جمع المفرد وهو أرذل ، كأكبر وأكابر وأبطح وأباطح . قوله : ( كالحاكة ) جمع حائك وهو القزاز . قوله : ( والأساكفة ) جمع إسكاف وهو صانع النعال ، وهذه عادة الله في الأنبياء والأولياء ، أن أول من يتبعهم ضعفاء الناس لذلهم ، فلا يتكبرن عن الإتباع . قوله : ( بالهمز وتركه ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( من غير تفكر فيك ) أي ولو تفكروا لما اتبعوك . قوله : { مِن فَضْلٍ } أي مزية من مال وغيره . قوله : ( في الخطاب ) أي في قوله : وما نرى لكم بل نظنكم .