Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 36-36)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَأُوحِيَ } الجمهور على أنه مبني للمفعول ، وأنه بالفتح في تأويل مصدر نائب فاعل ، وقرىء شذوذاً بالبناء للفاعل ، وأنه بالكسر ، إما على إضمار القول : أي أوحى الله إلى نوح قائلاً له إنه إلخ ، أو بتضمين الإيحاء معنى القول . قوله : { أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ } أي لن يستمر على الإيمان إلا من ثبت إيمانه وحصل ، فاندفع ما يقال إن فيه تحصيل الحاصل . قوله : ( فدعا عليهم ) أي بعد اليأس من إيمانهم ، وحصول غاية المشقة له منهم ، فكانوا يضربونه حتى يسقط ، فيلقونه في اللبد ويلقونه في بيت يظنون موته ، فيخرج في اليوم الثاني ، ويدعوهم إلى الله تعالى ، وكانوا يخنقونه حتى يغشى عليه ، فإذا أفاق قال : رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ، وكان الوالد منهم يوصي أولاده بعدم اتباعه ويقول : قد كان هذا الشيخ مع آبائنا وأجدادنا هكذا مجنوناً ، فلا يقبلون منه شيئاً . فلما أوحي إليه بعدم إيمانهم دعا عليهم كما قال المفسر .