Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 52-55)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ } أي من كل ذنب مضى ، وقوله : وَ { تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ } أي أقلعوا واعزموا على عدم الرجوع في المستقبل . قوله : ( وكانوا قد منعوه ) أي ثلاث سنين . قوله : { مِّدْرَاراً } حال من السماء ، أي كثيرة النزول والتتابع . قوله : ( كثير الدرور ) أي فيقال : دريدر دراً ودروراً ، فهو مدرار . قوله : ( بالمال والولد ) أي وكانت قد عقمت نساؤهم ثلاثين سنة لم تلد . قوله : { قَالُواْ يٰهُودُ } أي استهزاء وعناداً . قوله : { بِبَيِّنَةٍ } أي معجزة ، وكانت معجزته التي قامت بها الحجة عليهم ، ما يأتي في قوله : { فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ } فعصمته منهم هي معجزته ، وكذا معجزة نوح التي قامت بها الحجة عليهم هي قوله : { فَأَجْمِعُوۤاْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً } [ يونس : 71 ] الآية ، وأما الريح والطوفان ، وإن كان كل معجزة فيهم هلاكهم ، لا إقامة الحجة عليهم . قوله : ( برهان ) أي دليل واضح على صحته . قوله : ( أي لقولك ) أشار بذلك إلى أن عن بمعنى لام التعليل . قوله : { إِن نَّقُولُ } أي في شأنك . قوله : ( فخبلك ) أي أفسد عقلك . قوله : ( لسبك ) علة لقوله فخبلك . قوله : ( فأنت تهذي ) أي تتكلم بالهذيان ، وهو الكلام الساقط الذي لا معنى له . قوله : { أَنِّي بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ } أي خالص ومتبرىء من جميع ما تشركونه مع الله . قوله : { فَكِيدُونِي } بإثبات الياء وصلاً ووقفاً هنا لجميع القراء ، والتي في المرسلات بحذفها لجميعهم ، وأما التي في الأعراف فمن ياءات الزوائد ، فتحذف وقفاً ، ويجوز حذفها وإثباتها في الوصل . قوله : { ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ } أي لا تؤخرون حتى آتي بشيء يحفظني من قراءة أو سلاح أو غير ذلك ، وهذا من شدة وثوقه بربه واعتماده عليه .