Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 56-60)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنِّي تَوَكَّلْتُ } أي فوضت أموري إليه واعتمدت عليه . قوله : { رَبِّي وَرَبِّكُمْ } هذا تبكيت عليم . قوله : ( فلا نفع ولا ضرر إلا بإذنه ) أي وأنتم من جملة الدواب ، فليس لكم تأثير في شيء أصلاً . قوله : { فَإِن تَوَلَّوْاْ } شرط حذف جوابه لدلالة قوله : { فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ } إلخ عليه ، والتقدير فلا عذر لكم ولا مؤاخذة علي ، فقد أبلغتكم إلخ . قوله : { وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي } إلخ ، هذا وعيد شديد مترتب على إعراضهم ، والمعنى فإن تعرضوا عن الإيمان ، فلا مؤاخذة علي ، بل يقبلني ربي ويهلككم ويستخلف غيركم ، ولا تضرونه شيئاً بإعراضكم ، بل ما تضرّون إلا أنفسكم . قوله : { إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ } أي فلا تخفى عليه أحوالكم ، بل يجازي كل أحد بعمله . قوله : ( عذابنا ) أي وهو الريح الصرصر المذكور في قوله تعالى : { سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ } [ الحاقة : 7 ] الآية ، فأصابهم صبيحة الأربعاء لثمان بقين من شوال ، وكان يدخل في أنف الواحد ، ويخرج من دبره ، فيرفعه في الجو فيسقط على الأرض فتقطع أعضاؤه ، وقد تقدم بسطها في الأعراف . قوله : { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } أي وكانوا أربعة آلاف قوله : { وَتِلْكَ عَادٌ } مبتدأ أو خبر على حذف مضاف ، كما أشار له المفسر ، أي آثار عاد . قوله : ( في الأرض ) أي أرضهم . قوله : ( وانظروا إليها ) أي لتعتبروا ، وهو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته ، ولكن المراد الأمة . قوله : ( لأن من عصى رسولاً ) إلخ ، جواب عما يقال لم جمع الرسل ، مع أنهم عصوا رسولاً واحداً وهو هود . قوله : { عَنِيدٍ } أي معاند متجاوز في الظلم . قوله : { لَعْنَةً } أي طرداً وبعداً . قوله : { وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } ( لعنة ) أي طرداً على رحمة الله ، وهي الجنة وما فيها ، لاتصافهم بالشقاوة الدائمة الموجبة للخلود في النار . قوله : { أَلاۤ إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ } هذا بيان لسبب استحقاقهم للعنتين . قوله : { أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ } هذا هو معنى قوله : { وَأُتْبِعُواْ فِي هَـٰذِهِ ٱلدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } وذكر تأكيداً وإشارة إلى أنهم مستحقون لذلك . قوله : { قَوْمِ هُودٍ } بدل من عاد ، واحترز به عن عاد الثانية المسماة بثمود ، وهي قوم صالح الآتية قصتهم بعد .