Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 64-68)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { هَـٰذِهِ نَاقَةُ ٱللَّهِ } أي وقد طلبوا منه أن يخرج لهم ناقة من صخرة عينوها ، حيث قالوا : أخرج لنا من هذه الصخرة ناقة وبراء عشراء ، فدعا الله ، فتمخضت الصخرة كما تتمخض النساء عند الولادة ، فخرجت منها ناقة كما وصفوا ، فولدت الناقة في الحال فصيلاً ، قدرها في الجثة يشبهها ، وأضيفت الناقة لله تشريفاً ، أي لا اختصاص لأحد بها . قوله : { تَأْكُلْ فِيۤ أَرْضِ ٱللَّهِ } أي من العشب والنبات ، وفي الكلام اكتفاء ، أي وتشرب من ماء الله ، على حد { سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ ٱلْحَرَّ } [ النحل : 81 ] أي والبرد . قوله : { قَرِيبٌ } أي عاجل لا يتأخر عنهم إلا ثلاثة أيام . قوله : ( عقرها قدار ) أي ابن سالف ، حيث ضربها في رجليها ، فذبحوها واقتسموا لحمها ، وقدار هذا من أشقى الأشقياء . قوله : { فِي دَارِكُمْ } أي أرضكم . قوله : { ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ } والحكمة في ذلك ، بقاء الفصيل ينوح على أمه ثلاثة أيام ، ثم فتحت له الصخرة ، ودخل فيها ، قالوا : وما العلامة ؟ قال : تصبحون في اليوم الأول وجوهكم مصفرة ، وفي اليوم الثاني وجوهكم محمرة ، وفي اليوم الثالث وجوهكم مسودة . قوله : { غَيْرُ مَكْذُوبٍ } ( فيه ) أشار المفسر بتقدير فيه ، إلى أنه من باب الحذف والإيصال . قوله : { بِرَحْمَةٍ مِّنَّا } أي وهي الإيمان . قوله : { وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ } أي يوم إهلاكهم بالصيحة . قوله : ( لإضافته إلى مبني ) أي فهي من أسباب البناء . قوله : ( وهو الأكثر ) أي عربية ، وأما في القراءة فمستويان . قوله : { وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } حذفت تاء التأنيث من الفعل ، إما لكون المؤنث مجازياً كما يقال طلع الشمس ، أو للفصل بالمفعول ، كأتى القاضي بيت الواقف . قوله : { ٱلصَّيْحَةُ } أي مع الزلزلة فتقطعت قلوبهم ، والمراد صيحة جبريل عليهم من السماء ، فسمعوا صوت كل شيء فماتوا جميعاً . قوله : { أَلاَ بُعْداً لِّثَمُودَ } أي طرداً دائماً عن رحمة الله ، فقد نزعوا من دائرة الحلم والرحمة . قوله : ( بالصرف وتركه ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( على معنى الحي ) راجع للصرف ، وقوله : ( والقبيلة ) راجع لتركه ، فهو لف ونشر مرتب ، وقد تقدم بسط تلك القصة في الأعراف .