Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 71-75)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَضَحِكَتْ } في سبب ذلك الضحك أقوال ، قيل : للبشرى بهلاك قوم لوط ، كما قال المفسر ، وقيل : من خوف إبراهيم ، وهو في خدمه وحشمه ، وقيل : سروراً بالولد ، وقيل : تعجباً من إتيان الولد على كبر ، وقيل : لموافقة مجيء الملائكة بهلاك قوم لوط لما قالته لإبراهيم ، فإنها قالت له قبل مجيء الملائكة : اضمم إليك ابن أخيك لوطاً ، فإن العذاب نازل بقومه ، وقيل غير ذلك . قوله : { فَبَشَّرْنَاهَا } إنما نسبت البشارة لها دونه ، لأنها كانت أشوق منه إلى الولد ، لأنه لم يأتها ولد قط بخلافه هو ، فقد أتاه إسماعيل قبل إسحاق بثلاثة عشر سنة . قوله : { بِإِسْحَاقَ } ولد بعد البشارة بسنة ، فإسماعيل أسن منه بأربعة عشر سنة . قوله : { يَعْقُوبَ } بالرفع والنصب ، قراءتان سبعيتان . قوله : ( كلمة تقال ) أي على سبيل التعجب من مخالفة العادة لا من قدرة الله ، فإن ذلك كفر ، حاشاها منه . قوله : ( عند أمر عظيم ) أي خيراً كان أو شراً ، ولكن المراد هنا الخير . قوله : ( والألف مبدلة من ياء الإضافة ) أي فيقال في إعرابها ويلتي منادى منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفاً ، منع من ظهورها اشتغال المحل بالفتحة النائبة عن الكسرة لمناسبة الألف وويلتى مضاف ، والألف مضاف إليه مبني على السكون في محل جر وترسم بالياء وتقرأ بالألف والإمالة . قوله : { وَهَـٰذَا بَعْلِي } سمي الزوج بذلك ، لأن البعل هو المستعلي على غيره ، ولا شك أن الزوج مستعل على المرأة ، قائم بأمورها . قوله : { رَحْمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ } هذا دعاء من الملائة لهم . قوله : { أَهْلَ ٱلْبَيْتِ } أشار المفسر بتقدير ( يا ) إلى أن أهل البيت منصوب على النداء ، ويصح أن يكون منصوباً على الاختصاص . قوله : { حَمِيدٌ } أي كثير الحمد . قوله : { مَّجِيدٌ } أي عظيم شريف . قوله : { فَلَمَّا ذَهَبَ } جوابها محذوف ، قدره المفسر بقوله : ( أخذ ) . قوله : { وَجَآءَتْهُ ٱلْبُشْرَىٰ } أي بعد الروع . قوله : ( يجادل رسلنا ) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف . قوله : { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ } أي فالحامل له على المجادلة حلمه ورقة قلبه ، فغرضه تأخير العذاب عنهم ، لعلهم يؤمنون ويرجعون عما هم عليه من القبائح . قوله : ( كثير الإناة ) أي التأني في الأمور وعدم العجلة . قوله : { أَوَّاهٌ } في تفسير أقوال كثيرة ، تقدم بعضها في سورة براءة . قوله : ( فقال لهم ) هذه صورة المجادلة ، والحاصل أنه سألهم خمسة أسئلة وأجابوه عنها . قوله : ( إلخ ) أي إلى آخر ما في سورة العنكبوت .