Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 78-81)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { يُهْرَعُونَ } أي يسوق بعضهم بعضاً . قوله : { كَانُواْ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ } أي فلا حياء عندهم منها لاعتيادهم لها . قوله : { قَالَ يٰقَوْمِ } هذا الخطاب وقع من لوط ، وهم خارج الباب . قوله : { هَـٰؤُلاۤءِ بَنَاتِي } ( فتزوجوهن ) أي وكان في شرعه يجوز تزوج الكافر بالمسلمة ، وقيل : عرض بناته عليهم بشرط الإسلام ، وقيل : قال ذلك لتخليص أضيافه ، لا إباحة لتزويجهم بهن ، لعلهم إذا رأوه قد فدى أضيافه ببناته ، ينزجروا ويرتدعوا ويتركوا هذا الأمر ، وقيل : المراد ببناته نساء قومه وأضافهن إليه ، لأن كل نبي لقومه كالأب لأولاده ، في الشفقة واللطف بهم . قوله : { هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ } إن قلت : إن تلك الفعلة لا طهارة فيها . أجيب : بأن أفعل التفضيل ليس على بابه ، نظير قوله تعالى : { أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ ٱلزَّقُّومِ } [ الصافات : 62 ] . قوله : ( تفضحون ) أي تعيبوني . قوله : ( في ضيفي ) أي في شأنه . قوله : { أَلَيْسَ مِنْكُمْ } استفهام توبيخ . قوله : { قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً } أي لو ثبت أن لي بكم قوة ، أو أني آوي جواب لو محذوف ، قدره المفسر بقوله : ( لبطشت بكم ) وإنما قال ذلك ، لأنه لم يكن من قومه نسباً ، بل كان غريباً فيهم ، لأنه كان أولاً بالعراق مع إبراهيم ببابل ، فهاجر إلى الشام بأمر من الله ، فنزل إبراهيم بأرض فلسطين ، ونزل لوط بالأردن ، فأرسله إلى أهل سدوم ، فمن ذلك الوقت ، لم يرسل الله رسولاً إلا من قومه . قوله : { قَالُواْ يٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ } أي فافتح الباب ودعنا وإياهم ، ففتح الباب ودخلوا ، فاستأذن جبريل ربه في عقوبته فأذن له ، فتحول إلى صورته التي يكون فيها ، ونشر جناحيه فضرب بهما وجوههم ، فأعماهم وطمس أعينهم ، حتى ساوت وجوههم ، فصاروا لا يعرفون الطريق ، فانصرفوا وهم يقولون : النجاة النجاة في بيت لوط سحرة ، قد سحرونا يا لوط ، سترى منا غداً ما ترى . قوله : { فَأَسْرِ } بقطع الهمزة ووصلها ، وفعله أسرى وسرى ، وهما قراءتان سبعيتان . قوله : { بِأَهْلِكَ } أي وهم بنتاه ، فخرجوا وطوى الله لهم الأرض ، حتى وصلوا إلى إبراهيم في وقته . قوله : { بِقِطْعٍ } الباء للمصاحبة ، والمعنى نصف الليل . قوله : { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ } خطاب له ولبنتيه . قوله : ( بالرفع ) بدل من أحد ، أي والمعنى : ولا يلتفت منك أحد إلا امرأتك فإنها تلتفت . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( فقيل لم يخرج بها ) راجع لقراءة الرفع . قوله : ( وقيل خرجت والتفتت ) راجع لقراءة النصب . قوله : ( بأن رفعها جبريل إلى السماء ) أي بأن أدخل جناحيه تحتها ، وهي خمس مدائن ، أكبرها سدوم ، وهي المؤتفكات المذكورة في سورة براءة ، ويقال كان فيها أربعة آلاف ألف ، فرجع جبريل المدن كلها ، حتى سمع أهل السماء صياح الديكة ونباح الكلاب ، ولم ينكب لهم إناء ، ولم ينتبه لهم نائم ثم قلبها .