Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 7-8)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَق ٱلسَّمَٰوَٰتِ } هذا بيان لكونه قادراً على جميع الممكنات ، وما تقدم بيان لكونه عالماً بالمعلومات كلها . قوله : { وَٱلأَرْضَ } أي وما فيها من الأقوات والحيوانات وغير ذلك ، والكلام على التوزيع ، إذ خلق السموات في يومين ، والأرض في يومين ، والأقوات في يومين ، كما يأتي في سورة فصلت . قوله : ( أولها الأحد ) تقدم أن هذا مشكل ، لأنه لم يكن ثم زمان فضلاً عن تفصيله أياماً ، فضلاً عن تخصيص كل يوم باسم ، وتقدم الجواب عنه ، بأن ذلك باعتبار ما تعلق به علمه سبحانه وتعالى ، لأن كل شيء كان أو يكون ، فهو في علمه على ما هو عليه ، فالمعنى أولها الأحد الذي علم الله أنه يكون . قوله : { عَلَى ٱلْمَآءِ } أي لم يكن بينهما حائل ، بل هو في مكانه الذي هو فيه الآن ، وهو ما فوق السماوات السبع ، والماء في المكان الذي هو فيه الآن ، وهو تحت الأرضين السبع ، وذلك أن أول ما خلق الله النور المحمدي ، ثم خلق منه العرش ، ونشأ الماء من عرق العرش ، فخلق الله منه الأرضين والسماوات فالأرضون من زبده ، والسماوات من دخانه . قوله : ( ليختبركم ) أي ليتميز المحسن من المسيء بتلك النعم ، فمن شكر فهو المحسن ، ومن كفر فهو المسيء ، والمعنى ليظهر بين الناس المطيع فيثيبه في الآخرة على طاعته ، والعاصي فيعاقبه في الآخرة على عصيانه . قوله : { أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } مبتدأ وخبر ، والجملة في محل نصب معمولة { لِيَبْلُوَكُمْ } علق عنها بالاستفهام . قوله : { وَلَئِن قُلْتَ } اللام موطئة لقسم محذوف ، وإن حرف شرط ، وقوله : { لَيَقُولَنَّ } جواب القسم ، وحذف جواب الشرط لتأخره ، قال ابن مالك : @ واحذف لدى اجتماع شرط وقسم جواب ما أخرت فهو ملتزم @@ وكذا يقال فيما بعده . قوله : { إِلاَّ سِحْرٌ } أي كالسحر ، فالكلام على التشبيه البليغ ، من حيث إنه كلام مزين الظاهر ، فاسد الباطن ، قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : { وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ ٱلْعَذَابَ } أي الذي استعجلوه . قوله : { إِلَىٰ أُمَّةٍ } أي طائفة من الأزمنة . قوله : ( معدودة ) أي قليلة . قوله : { لَّيَقُولُنَّ } الفعل مرفوع بالنون المحذوفة لتوالي الأمثال ، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعله ، وأعرب مع وجود نون التأكيد ولم يبن ، لأن نون التوكيد تباشره ، إذ الأصل ليقولونن حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال ، فالتقى ساكنان ، حذفت الواو لالتقائهما والمحذوف لعلة كالثابت ، وهذا بخلاف ليقولن المتقدم ، فإنه مبني لمباشرة النون في اللفظ والتقدير . قوله : { مَا يَحْبِسُهُ } أي أي شيء يمنعه من النزول ؟ وهذا الاستفهام على سبيل السخرية . قوله : { أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ } { أَلاَ } أداة افتتاح ، داخلة على ليس في المعنى ، و { يَوْمَ } معمول لخبر ليس ، واسمها ضمير فيهل يعود على العذاب ، وكذلك فاعل { يَأْتِيهِمْ } ضمير يعود على العذاب ، والتقدير ألا ليس هو أي العذاب ، مصروفاً عنهم يوم يأتيهم العذاب ، ففي هذه الآية تقدم معمول خبر ليس عليها . قوله : ( من العذاب ) بيان لما .