Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 86-90)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { بَقِيَّتُ ٱللَّهِ } ترسم بالتاء المجرورة ، وعند الوقف عليه للاضطرار ، يجوز بالتاء المجرورة أو المربوطة ، وليس في القرآن غيرها . قوله : { خَيْرٌ لَّكُمْ } أي لوجود البركة فيه . قوله : { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } أي مصدقين بما أمرتكم به ونهيتكم عنه ، وهو شرط حذف جوابه لدلالة ما قبله عليه ، أي فارضوا بما قسم الله لكم من الحلال . قوله : { وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ } أي حافظ لكم من القبائح ، ولا حافظ عليكم النعم ، إنما أنا مبلغ لكم الأحكام . قوله : { يٰشُعَيْبُ } خاطبوه باسمه من غير اقتران بالتعظيم ، لقباحتهم وسوء فعلهم . قوله : { أَصَلَٰوتُكَ تَأْمُرُكَ } أي وكان كثير الصلاة ، وقيل المراد بها الدين ، وخصت بالذكر لأنها أعظم الشعائر . قوله : ( بتكليف ) قدره دفعاً لما يقال : إن الترك من وصفهم وفعلهم لا فعل شعيب ، والإنسان يؤمر بفعل نفسه لا فعل غيره . قوله : ( من الأصنام ) بيان لما . قوله : { أَوْ أَن نَّفْعَلَ } قدر المفسر ( نترك ) ، إشارة إلى أنه معطوف على { مَا يَعْبُدُ ءابَاؤُنَآ } . قوله : ( قالوا ذلك استهزاء ) إلخ ، أي أو أرادوا السفيه الغاوي ، من باب تسمية الأضداد ، أو المراد الحليم الرشيد في زعمك . قوله : { أَرَأَيْتُمْ } أي اخبروني . قوله : { عَلَىٰ بَيِّنَةٍ } أي نبوة وصدق . قوله : ( أفأشوبه ) أي أخلطه ، قوله : ( من البخس والتطفيف ) بيان للحرام . قوله : { وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ } أي فأنا آمركم بما آمر به نفسي ، وليس قصدي أن أنهاكم عن شيء وأفعله . قوله : { مَا ٱسْتَطَعْتُ } أي مدة استطاعتي . قوله : { وَمَا تَوْفِيقِيۤ } أي وما كوني موفقاً . قوله : { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } أي فوضت أموري إليه . قوله : ( يكسبنكم ) أي فهو متعد لمفعولين : الأول للضمير ، والثاني أن وما دخلت عليه ، والمعنى لا يكن شقاقي مكسباً لكم إصابة مثل ما ذكر ، فلا تستمروا على مخالفتي ، حتى يصيبكم بسبب تلك المخالفة مثل ما أصاب إلخ . قوله : ( أي منازلهم ) أي لأنهم كانوا مجاورين لقوم لوط ، وبلادهم قريبة من بلادهم ، وقوله : ( أو زمن هلاكهم ) أي فقد كان زمن هلاك قوم لوط ، قريباً من قوم شعيب . قوله : { وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ } أي اطلبوا منه المغفرة لذنوبكم . قوله : { ثُمَّ تُوبُوۤاْ إِلَيْهِ } أي ارجعوا إليه بفعل الطاعات . قوله : { وَدُودٌ } صيغة مبالغة ، إما بمعنى فاعل أي محب لهم ، كما قال المفسر ، أو بمعنى مفعول أي إن عباده يحبونه ، ويمتثلون أوامره ، ويجتنبون نواهيه .