Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 24-25)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : ( وجواب لولا لجامعها ) أي فيكون المعنى ، امتنع جماعه لها لرؤيته برهان ربه ، وقيل : إن قوله : { وَهَمَّ بِهَا } هو الجواب ، والمعنى : ولولا أن رأى برهان ربه لهمَّ بها ، امتنع همه بها لرؤية برهان ربه ، فلم يقع همّ أصلاً ، وحينئذ فالوقف على قوله : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ } وهذا هو الأحسن في هذا المقام ، لخلوه من الكلفة والشبهة . قوله : { كَذَلِكَ } ( أريناه ) إلخ ، أشار بذلك إلى أن الكاف مع مجرورها في محل نصب معمول لمحذوف ، وقوله : { لِنَصْرِفَ } متعلق بذلك المحذوف . قوله : { ٱلْمُخْلَصِينَ } ( في الطاعة ) أي الذين لا يشركون في طاعته غيره . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( بفتح اللام ) أي اسم مفعول من أخلصه أي اجتباه واختاره . قوله : { وَٱسْتَبَقَا ٱلْبَابَ } حكمة إفراد الباب هنا وجمعه فيما تقدم ، أنها لم تتمكن من المراودة ، إلا بعد غلق تلك الأبواب ، وأما فراره وتسابقهما ، فلم يكن إلا عند باب على تلك الأبواب . إن قلت : مقتضى قوة الرجولية أنه يسبقها ولم يعقه عائق . أجيب : بأن الذي عاقه عن السبق ، إنما هو الاشتغال بفتح الأبواب . قوله : ( للتشبث ) أي التعلق . قوله : ( فأمسكت ثوبه ) أي وقطعت منه قطعة بقيت في يدها . قوله : { لَدَى ٱلْبَابِ } أي البراني الأقصى . قوله : ( فنزهت نفسها ) أي بادرت بذلك . قوله : { مَا جَزَآءُ مَنْ أَرَادَ } إلخ ، ما يحتمل أن تكون نافية أو استفهامية ، ومن موصولة أو نكر موصوفة . قوله : { إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } في ذلك إشارة لطيفة ، إلى أن زليخا لشدة حبها ليوسف ، بدأت بذكر السجن لخفته ، وأخرت العذاب لشدته ، لأن المحب لا يسعى في إيلام المحبوب ، وأيضاً فإن قولها : { إِلاَّ أَن يُسْجَنَ } فيه إشارة إلى أنها أرادت تخفيف السجن ، وإلا فلو أرادت التطويل والتعذيب بالسجن لقالت : إلا جعله من المسجونين ، كما قال فروعون لموسى : { لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ } [ الشعراء : 29 ] .