Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 4-4)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : ( اذكر ) قدره إشارة إلى أن { إِذْ } ظرف لمحذوف ، وقيل معمول لقوله تعالى : ( يا بنيّ ) وهو الأولى لما فيه من عدم الحذف . قوله : { يُوسُفُ } اسم عبراني ممنوع من الصرف ، وعاش من العمر مائة وعشرين سنة ، وعاش أبوه مائة وسبعاً وأربعين سنة ، وعاش جده إسحاق مائة وثمانين سنة ، وعاش جده إبراهيم مائة وخمساً وسبعين سنة . قوله : ( بالكسر ) أي وأصلها يا أبي ، حذفت الياء وعوض عنها تاء التأنيث ، ونقلت كسرة ما قبلها لها ، وفتحت الياء لمناسبة تاء التأنيث ، وتقول في إعرابها : يا حرف نداء ، وأبت منادى منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، المعوض عنها تاء التأنيث . قوله : ( والفتح ) أي وأصلها أبي ، بكسر الباء وفتح الياء ، ففتحت الباء ثم تحركت الياء ، وانفتح ما قبلها ، قلبت ألفاً ، حذفت الألف وعوض عنها تاء التأنيث ، وفتحت للدلالة على الألف المحذوفة ، وتعويض تأء التأنيث عن ياء المتكلم مختص بلفظين : أبت وأمت ، وهذا الوجهان زائدان على أوجه المنادى المضاف لياء المتكلم وهي خمس ، جمعها ابن مالك في قوله : @ واجعل منا صح إن يضف ليا كعبد عبدي عبد عبداً عبدياً @@ فيكون في أبت وأمت سبعة أوجه ، يجوز منها وجهان قراءة لا غير . قوله : { إِنِّي رَأَيْتُ } هذه الرؤية كانت ليلة الجمعة ليلة القدر ، وكان سنة إذ ذاك اثنتي عشرة ، وقيل سبع سنين ، وقيل سبع عشرة سنة ، وبين هذه الرؤية واجتماعه بأبيه وأخوته في مصر أربعون سنة ، وقيل ثمانون ، وقيل اثنتان وعشرون ، وقيل ثمانية عشر ، وسيأتي تحقيق ذلك ، والمراد بالسجود هنا ، قيل الخضوع والانحناء ، وقيل حقيقة السجود . قوله : { أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً } أي وهو : جريان والطارق والذيال وقابس وعمودان والفليق والمصبح والصروخ والفرع ووثاب وذو الكتفين ، وقد رأى الجميع نزلن من السماء وسجدن له ، وجريان بفتح الجيم وكسر الراء وتشديد الياء التحتية ، وقابس بقاف ومودة وعين مهملة ، وعمودان تثنية عمود ، والفليق بفاء آخره قاف ، والمصبح اسم مفعول ، والفرع بفاء وراء مهملة ساكنة وعين مهملة ، ووثاب بتشديد المثلثة ، وذو الكتفين تثنية كتف . قوله : ( تأكيد ) أي هذه الجملة تأكيد للجملة الأولى ، ويصح أن يكون قوله : { رَأَيْتُهُمْ لِي } جواباً لسؤال مقدر نشأ من قوله : { إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ } كأن قائلاً قال : وما كيفية رؤياك فيهم ؟ فقال : { رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } . قوله : ( جمع بالياء والنون ) أي قوله : { سَاجِدِينَ } .