Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 58-61)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ } وكانوا عشرة ، وكان مسكنهم بالعربات من أرض فلسطين ، وهي ثغور الشام ، وكانوا أهل بادية وإبل وشياه ، وحكمة ذهاب العشرة جميعاً ، أنه بلغهم أن الملك لا يزيد الواحد عن حمل بعير ، قصداً للعدل بين الناس ، فغرضهم بذلك أن تكون الأحمال عشرة . قوله : ( ليمتاروا ) أي ليحملوا الميرة ، وهي الطعام المجلوب من بلد آخر . قوله : ( لبعد عهدهم به ) قال أبو صالح عن ابن عباس : كان بين أن ألقوه في الجب ، وبين دخولهم عليه ، اثنتان وعشرون سنة ، فلذا أنكروه لأنه كان على سرير الملك ، وكان على رأسه تاج الملوك وزي الملوك . قوله : ( فقالوا للميرة ) أي لأخذها . قوله : ( لعلكم عيون ) أي جواسيس تطلعون على عوراتنا وتخبرون بها أعداءنا . قوله : { وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ } أي هيأ لهم الطعام وأكرمهم في النزول وأحسن ضيافتهم ، وأعطاهم ما يحتاجون إليه في سفرهم . قوله : { قَالَ ٱئْتُونِي بِأَخٍ لَّكُمْ } أي إن كنتم صادقين في ذلك ، فأنا أكتفي منكم بذلك ، قالوا : إن أبانا يحزن لفراقه ، قال : فاتركوا بعضكم عندي رهينة حتى تأتوني به ، فاعترفوا فيما بينهم ، فأصابت القرعة شمعون فخلفوه عنده ، وقوله : { بِأَخٍ لَّكُمْ } إنما لم يقل بأخيكم زيادة في الإبهام ، وذلك للفرق بين قولك : رأيت غلامك وغلاماً لك ، فإن الأول يقتضي أن عندك به نوع معرفة دون الثاني . قوله : { أَلاَ تَرَوْنَ } الخ غرضه بذلك الترغيب في العود مرة أخرى . قوله : { وَأَنَاْ خَيْرُ ٱلْمُنْزِلِينَ } أي خير من يكرم الضيفان . قوله : { فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي } أي إذا وعدتم مرة أخرى . قوله : ( أي ميرة ) أشار بذلك إلى أن المراد بالكيل المكيل . قوله : ( نهي ) أي والفعل مجزوم بحذف النون ، وحذفت ياء المتكلم تخفيفاً ، وهذه النون للوقاية . قوله : ( أو عطف على محل : فلا كيل ) أي وهو الجزم لأنه جواب الشرط ، وحينئذ فلا نافية ونون الرفع محذوفة للجازم على كل حال ، وعليه فيكون المعنى : فلا كيل ولا قرب . قوله : { وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ } ( ذلك ) أي المراودة والاجتهاد قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً ، وكل من فتيته وفتيانه جمع لفتى ، لكن الأول جمع قلة ، والثاني جمع كثرة .