Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 23-25)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { جَنَّاتُ عَدْنٍ } قدر المفسر ( هي ) إشارة إلى أن { جَنَّاتُ عَدْنٍ } خبر مبتدأ محذوف ، والمراد بجنات عدن ، الجنة بجميع دورها ، لا خصوص الدار المسماة بذلك . قوله : ( هم ) { وَمَنْ } إلخ ، قدر الضمير للإيضاح ، وإلا فالفضل حاصل بالضمير المنصوب . قوله : { مِنْ آبَائِهِمْ } أي أصولهم وإن علواً ذكوراً وإناثاً . قوله : { وَأَزْوَاجِهِمْ } أي اللاتي متن في عصمتهم . قوله : { وَذُرِّيَّاتِهِمْ } أي فروعهم وإن سفلوا . قوله : ( وإن لم يعملوا ) أي الآباء والأزواج والذريات . قوله : ( تكرمة لهم ) أي لأن الله جعل من ثواب المطيع سروره بما يراه في أهله ، ولو كان دخولهم الجنة بأعمالهم الصالحة ، لم تكن في ذلك كرامة للمطيع ، إذ كل من كان صالحاً في عمله ، فله الدرجات العلية استقلالاً . قوله : ( أو القصور ) جمع قصر ، وهو كما ورد خيمة من درة مجوفة ، طولها فرسخ وعرضها فرسخ ، لها ألف باب ، مصارعها من ذهب ، يدخلون عليهم من كل باب بالتحف والهدايا ، يقولون : { سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ } . قوله : ( أول دخولهم للتهنئة ) هذا التفسير لم يره لغير ، بل في كلام غيره ما يدل على خلاف ذلك ، قال مقاتل : إن الملائكة يدخلون في مقدار كل يوم من أيام الدنيا ثلاث مرات ، معهم الهدايا والتحف من الله تعالى ، يقولون : { سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ } . قوله : ( يقولون ) قدره إشارة إلى أن قوله تعالى : { سَلاَمٌ عَلَيْكُم } في محل نصب مقول لقول محذوف . قوله : { سَلاَمٌ عَلَيْكُم } أي سلمكم الله من آفات الدنيا ، فهو دعاء لهم وتحية . قوله : { بِمَا صَبَرْتُمْ } الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمحذوف ، قدره المفسر بقوله : ( هذا الثواب ) إلخ . قوله : ( بصبركم ) أشار بذلك إلى أن ما مصدرية ، تسبك مع ما بعدها بمصدر . قوله : { فَنِعْمَ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ } المراد بالدار قيل الدنيا ، وقيل الآخرة . قوله : ( عقباكم ) قدره إشارة إلى أن المخصوص بالمدح محذوف . قوله : { وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ } جرت عادة الله في كتابه أنه إذا ذكر أوصاف أهل السعادة ، أتبعه بذكر أوصاف أهل الشقاوة ، وهذه أوصاف أبي جهل ومن حذا حذوه إلى يوم القيامة . قوله : { مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ } أي من بعد الاعتراف والقبول . قوله : { أُوْلَـٰئِكَ } أي من هذه صفاته . قوله : ( وهي جهنم ) تفسير للعاقبة السيئة .