Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 39-40)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : ( مكتوب فيه ) أي في ذلك الكتاب وهو اللوح المحفوظ . قوله : ( بالتخفيف والتشديد ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( وهو ما كتبه في الأزل ) أي قدره بمعنى تعلق به علمه وإرادته ، وما مشى عليه المفسر ، من أن الصحف واللوح المحفوظ ، يقع فيها التغيير والتبديل ، والمراد بأم الكتاب ، علم الله المتعلق بالأشياء أزلاً ، هو أحد تفسيرين : إن قلت : يرد على هذا ما ورد أن الله لما خلق اللوح والقلم ، وأمر بكتابة ما كان وما يكون وما هو كائن ، قال رفعت الأقلام وجفت الصحف . أجيب : بأن المراد رفعت الأقلام عما هو مطابق لعلم الله والتفسير الآخر : أن المحو والإثبات ، يقعان في صحف الملائكة فقط ، والمراد بقوله : { وَعِندَهُ أُمُّ ٱلْكِتَابِ } اللوح المحفوظ ، وهو لا يقبل التغيير ولا التبديل ، والحاصل : أن ما في علم الله ، لا يقبل التغيير جزماً ، وما في الصحف يقبل التغيير جزماً ، والخلاف في اللوح المحفوظ ، والآية محتملة ، والله أعلم بحقيقة الحال . قوله : { وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ } إن شرطية مدغمة في ما الزائدة كما قال المفسر ، و { نُرِيَنَّكَ } فعل الشرط ، والفاعل مستتر تقديره نحن ، والكاف مفعول أول ، و { بَعْضَ ٱلَّذِي } مفعول ثان ، والمفعول الثالث محذوف ، قدره المفسر بقوله : ( في حياتك ) . قوله : ( أي فذاك ) مبتدأ خبره محذوف تقديره شاف صدرك من أعدائك . قوله : { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } معطوف على { نُرِيَنَّكَ } فهو شرط أيضاً ، وجوابه محذوف ، والتقدير فلا لوم عليك ، وقوله : { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلاَغُ } دليل للمحذوف . قوله : ( فنجازيهم ) أي على أعمالهم خيرها وشرها ، وقد جمع الله لنبيه بين تعذيبهم على يده في الدنيا .