Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 14, Ayat: 21-21)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَبَرَزُواْ } هذا إخبار من الله تعالى عن محاجة الكفار ، مع بعضهم ومع إبليس يوم القيامة ، والبروز الظهور ، والمعنى يظهرون بين الخلائق ، فلا يغيب لهم شيء من أوصافهم أبداً . قوله : ( خرجوا ) أي من القبور ، للحساب والجزاء . قوله : ( والتعبير ) الخ ، جواب عما يقال : إن هذه الأشياء لم تحصل . فأجاب : بأن ذلك لتحقق الوقوع ، أي لأن الله سبحانه وتعالى ، عالم بما كان وما يكون وما هو كائن فالماضي والمستقبل في علمه على حد سواء . قوله : { فَقَالَ ٱلضُّعَفَاءُ } أي في الرأي . قوله : { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا } أي في تكذيب الرسل والدخول في دينكم . قوله : ( من الأولى للتبيين ) الخ ، أي والكلام فيه تقديم وتأخير ، والتقدير فهل أنتم مغنون عنا بعض الشيء الذي هو عذاب الله . قوله : { قَالُواْ } أي جواباً لهم ، واعتذاراً عما فعلوا بهم . قوله : { لَوْ هَدَانَا ٱللَّهُ } أي لو وصلنا الله لدار السعادة في الدنيا بالإيمان لهديناكم ، لكن حصل لنا الضلال فأضللناكم ، فاخترنا لكم ما لأنفسنا . قوله : { سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَآ أَمْ صَبَرْنَا } هذا من كلام جميع الكفار الأتباع والرؤساء ، ويؤيده ما روي أنهم يقولون : تعالوا نجزع ، فيجزعون خمسمائة عام ، فلا ينفعهم ، فيقولون : تعالوا نصبر ، فيصبرون كذلك ، فلا ينفعهم ثم يقولون { سَوَآءٌ عَلَيْنَآ } الخ ، والجزع : القلق وعدم تحمل الشدائد . قوله : ( ملجأ ) أي محل هروب نلتجىء له .