Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 22-24)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقَالَ ٱلشَّيْطَانُ } الخ ، أي حين يوضع له منبر من نار في النار ، فيجتمع عليه أهل النار يلومونه ، فيقول لهم { إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ } الخ . قوله : { لَمَّا قُضِيَ ٱلأَمْرُ } أي نفذ قضاؤه باستقرار أهل الجنة في الجنة ، وأهل النار في النار . قوله : { وَعْدَ ٱلْحَقِّ } أي الوعد الثابت الناجز ، وليس المراد الوعد بالخير ، بل المراد به الجزاء والبعث . قوله : ( فصدقكم ) أشار بذلك إلى أن في الكلام حذفاً بدليل قوله : { فَأَخْلَفْتُكُمْ } . قوله : ( أنه غير كائن ) قدره إشارة إلى أن مفعول وعد الثاني محذوف . قوله : { فَأَخْلَفْتُكُمْ } أي تبين خلافه . قوله : ( لكن ) أشار بذلك إلى الاستثناء منقطع ، لأن دعوته ليست من جنس السلطان . قوله : { فَلاَ تَلُومُونِي } أي على وسوستي لكم . قوله : { وَلُومُوۤاْ أَنفُسَكُمْ } أي وبخوها على اتباعي ، فإني لم أكن مكرها لكم على اتباعي ، بل جاءتكم البينات والرسل ، وسمعتم الدلائل الظاهرة على توحيد الله ، فتركتموها واتبعتوني . قوله : ( على اجابتي ) أي ومخالفة ربكم . قوله : ( بمغيثكم ) أي من العذاب . قوله : ( بفتح الياء وكسرها ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، والأصل بمصرخين لي ، حذفت اللام للتخفيف ، والنون للإضافة ، فاجتمع مثلان ، أدغم أحدهما في الآخر ، فحركت ياء الإضافة بالفتح طلباً للخفة على إحدى القراءتين ، وكسرت على أصل التخلص من التقاء الساكنين على الأخرى . قوله : { إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ } أي تبرأت وأنكرت إشراككم إياي مع الله ، حيث اطعتموني في وسوستي لكم بالشرك ، فكأنهم أشركوه مع الله . قوله : ( قال تعالى ) أشار بذلك إلى أنه ليس من كلام إبليس ، وقيل من كلامه . قوله : { وَأُدْخِلَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } لما ذكر أحوال الأشقياء ، شرع في ذكر أحوال السعداء . قوله : ( حال مقدرة ) أي مقدرين الخلود فيها وتقدير الخلود عند الدخول من تمام النعيم . قوله : { بِإِذْنِ رَبِّهِمْ } متعلق بأدخل . قوله : ( من الله ) قال تعالى : { سَلاَمٌ قَوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ } [ يس : 58 ] . قوله : ( ومن الملائكة ) قال تعالى : { وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُم } [ الرعد : 23 - 24 ] . قوله : { أَلَمْ تَرَ } الخطاب إما للنبي ، أو لكل من يتأتى منه الخطاب . قوله : { مَثَلاً } المثل تشبيه مجهول بمعلوم ليقاس عليه . قوله : ( أي لا إله إلا الله ) خصها بالذكر لأنها مفتاح الجنة ، ولم يقبل من أحد الإيمان إلا بها ، وقيل كل كلمة حسنة ، كالتسبيح والتحميد والاستغفار وغير ذلك . قوله : { أَصْلُهَا ثَابِتٌ } أي عروقها ثابتة في الأرض ماكثة فيها ، حتى أنها لا تحتاج لسقي ، بل تشرب من عروقها . قوله : { وَفَرْعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ } أي لجهة العلو .