Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 75-83)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّ فِي ذَلِكَ } ( المذكور ) أي من قصة إبراهيم ولوط . قوله : { لِلْمُتَوَسِّمِينَ } أي المتفكرين الذين يتأملون الشيء فيعرفون حقيقته . قوله : ( لم تندرس ) أي آثارهم . قوله : ( لعبرة ) { لِلْمُؤْمِنِينَ } خصوا بالذكر لأنهم المنتفعون بذلك . قوله : { وَإِن كَانَ أَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ } شروع في ذكر قصة شعيب مع قومه أصحاب الأيكة ، وذكرت هنا مختصرة ، وسأتي بسطها في سورة الشعراء . قوله : ( مخففة ) أي واسمها ضمير الشأن ، و { كَانَ } ناقصة ، و { أَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ } اسمها ، و { لَظَالِمِينَ } خبرها ، واللام للتوكيد ، والجملة خبر { وَإِن } . قوله : ( هي غيضة شجر ) الغيضة في الأصل اسم للشجر الملتف ، والمراد بها هنا ، المكان الذي فيه الشجر الكثير ، ونسبوا لها لملازمتهم لها وإقامتهم عندها ، وكان عامة شجرهم المقل أي الدوم . قوله : ( بتكذيبهم شعيباً ) أي وبخسهم الكيل والميزان وقطعهم الطريق . قوله : ( بشدة الحر ) أي فسلطها الله عليهم سبعة أيام ، حتى قربوا من الهلاك ، فبعث الله لهم سحابة كالظلة ، فالتجؤوا إليها ، واجتمعوا تحتها للتظلل بها ، فبعث الله عليهم منها ناراً فأحرقتهم جميعاً ، فإهلاكهم أولاً بشدة الحر ، ثم بالظلة ، وأما أهل مدين ، فأهلكوا بالصيحة ، كما تقدم في سورة هود ، من أنه أرسل لأهل مدين ولأصحاب الأيكة . قوله : ( طريق ) { مُّبِينٍ } أي وسمي الطريق إماماً ، لأنه يؤم ويتبع ، لأن الإنسان إذا أراد الانتقال من موضع لآخر ، فإنه يأتم بالطريق حتى يصل إلى الموضع الذي يريده . قوله : { وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ ٱلحِجْرِ } شروع في قصة صالح . قوله : ( واد بين المدينة والشام ) أي وآثاره باقية ، يمر عليها الذاهب من الشام للحجاز . قوله : ( لأنه تكذيب لباقي الرسل ) جواب عما يقال : لم جمع المرسلين مع أنهم لم يكذبوا إلا رسولاً واحداً . قوله : { وَآتَيْنَاهُمْ } أضاف الايتاء لهم ، وإن كان لصالح لأنه مرسل لهم . قوله : ( في الناقة ) أشار بذلك إلى أن الناقة ، وإن كانت آية واحدة ، إلا أنها اشتملت على آيات ، كخروجها من الصخرة ، وعظم جثتها ، وغزارة لبنها ، وولادتها فصيلاً قدرها . قوله : ( لا يتفكرون ) أي لا يتأملون ولا ينظرون فيها . قوله : { وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً } أي ينقرون الجبال بالمعاويل ، حتى تصير بيوتاً من غير بنيان . قوله : { آمِنِينَ } أي من وصول اللصوص لهم ، ومن تخريب الأعداء لبيوتهم لشدة اتقانها . قوله : { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ } أي من السماء ، والزلزلة من الأرض ، لما عقروا الناقة ، وتقدم في هود ، أن صالحاً قال لهم قبل نزول العذاب بهم : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام . قوله : ( وقت الصباح ) أي بعد مضي الثلاثة الأيام .