Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 13-18)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمَا ذَرَأَ } معطوف على { ٱلَّيلَ } [ النحل : 12 ] ، ولذا قدر المفسر الفعل . قوله : ( من الحيوان والنبات ) فهي مذللة لبني آدم ، ينتفعون بها ولا يعجزون عنها . قوله : ( وغير ذلك ) أي كالأحجار والمعادن والأنهار . قوله : { مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ } أي وطعومه . قوله : { وَهُوَ ٱلَّذِي سَخَّرَ ٱلْبَحْرَ } أي عذباً وملحاً . قوله : ( لركوبه ) أي بالسفن والعوم . قوله : ( والغوص ) أي النزول فيه . قوله : { لَحْماً طَرِيّاً } وصف بالطراوة لأنه يسرع إليه الفساد ، وحكمة ذلك ، انتفاع الناس به ، وعدم عزته عن الفقراء ، وإلا فلو كان يمكث من غير فساد ، لادّخره الأغنياء ، وحرموا منه الفقراء . قوله : { وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ } أي البحر وهو الملح فقط . قوله : ( والمرجان ) هو عروق حمر تطلع من البحر كأصابع الكف . قوله : ( عطف على لـتأكلوا ) أي وما بينهما اعتراض . قوله : ( بالتجارة ) أي فيسافرون لها في البحر ، ويقدمون في أقل ومن . قوله : { أَن تَمِيدَ } قدر المفسر " لا " ليصح الكلام ، لأن جعل الجبال في الأرض ، لأجل عدم الميد ، لا لأجل حصوله ، والمراد بالميد ، الميل والتحرك والاضطراب . قوله : ( طرقاً ) أي في الجبال . قوله : { وَعَلامَاتٍ } أي أمارات . قوله : { وَبِٱلنَّجْمِ } المراد به الثريا وبنات نعش والفرقدان والجدي ، فيهتدي بها إلى الطريق والقبلة . قوله : { أَفَمَن يَخْلُقُ } أي أتسوون بين الخالق لتلك الأشياء العظيمة والنعم الفخيمة ، وبين من لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ، فضلاً عن غيره ، والكلام على القلب ، والتقدير : أفمن لا يخلق كمن يخلق ؟ لأنهم يشبهون من لا يخلق بمن يخلق في العبادة ، وإنما أتى العبارة مقلوبة ، زيادة في التشنيع عليهم . قوله : ( لا ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري . قوله : { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ } هذا تذكير إجمالي ، بعد تفصيل بعض النعم . قوله : ( حيث ينعم عليكم مع تقصيركم ) أي ولم يقطع نعمة عنكم بسبب ذلك ، بل وسعها عليكم .