Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 38-42)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ } أي حلفوا به ، وقوله : { جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ } أي لأنهم كانوا يحلفون بآبائهم وآلهتهم ، فإذا كان الأمر عظيماً حلفوا بالله . قوله : ( أي غاية اجتهادهم ) أي فالمراد بالجهد بالفتح الطاقة ، فقولهم الجهد بالفتح المشقة ، وبالضم الطاقة بحسب الغالب . قوله : ( قال تعالى ) أي رداً لمقالتهم . قوله : ( مصدران مؤكدان ) أي للجملة المقدرة بعد { بَلَىٰ } . قوله : ( أي وعد ذلك ) الخ ، الوضح أن يقول أي وعد ذلك وعداً ، وحقه حقاً . قوله : { لاَ يَعْلَمُونَ } ( ذلك ) أي أنهم يبعثون لجهلهم . قوله : ( المقدر ) أي بعد { بَلَىٰ } . قوله : ( من أمر الدين ) أي وهو البعث . قوله : ( بتعذيبهم ) إلخ ، متعلق { لِيُبَيِّنَ } والمعنى ليميز لهم الأمر الذي يختلفون فيه ، بإثابة المطيع ، وتعذيب العاصي . قوله : { وَلِيَعْلَمَ } معطوف على { لِيُبَيِّنَ } . قوله : { لِشَيْءٍ } تسميته شيئاً باعتبار ما يؤول إليه ، وإلا فالمعدوم لا يسمى شيئاً . قوله : ( والآية لتقرير القدرة على البعث ) أي فهي رد على من قال : إن الله لا يبعث من يموت ، والأمر كناية عن سرعة الإيجاد عند تعلق الإرادة بالإيجاد ، وليس ثم كاف ولا نون ، وإلا لزم إما خطاب المعدوم حال عدمه ، وهو لا يعقل ، أو تحصيل الحاصل إن كان الخطاب له بعد وجوده ، وكلا الأمرين محال . قوله : { وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ } أي انتقلوا من مكة للمدينة . قوله : ( لإقامة دينه ) أشار بذلك إلى أن في بمعنى اللام ، والكلام على حذف مضافين . قوله : { أَكْبَرُ } أي من دار الدنيا . قوله : ( أو المتخلفون ) تفسير ثان للضمير في { يَعْلَمُونَ } . قوله : ( لوافقوهم ) جواب الشرط . قوله : { ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ } خبر لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( هم ) . قوله : { وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } أي يثقون به ، ويفوضون أمورهم إليه ، والتعبير بالمضارع لاستحضار الحال الماضية ، إشارة إلى أن توكلهم كان أعظم توكل ، وذلك أنهم خرجوا عن أموالهم وأنفسهم في مرضاة ربهم ، ورضوا بالذل بدل العز ، وبالفقر بدل الغنى ، فجازاهم الله بإبدال الذل عزاً والفقر غنى ، فصاروا سادات الناس في الدنيا والآخرة ، قال البوصيري رضي الله عنه : @ ما لموسى ولا لعيسى حواريو ن في فضلهم ولا نقباء @@ قوله : ( فيرزقهم الله من حيث لا يحتسبون ) نتيجة التوكل ، وليست معنى التوكل .