Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 43-46)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً } سبب نزولها : أن كفار مكة قالوا : ما كان الله أن يرسل رسولاً من الرجال ، بل اللائق أن يرسل ملكاً . قوله : { فَٱسْأَلُواْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ } جواب شرط مقدر دل عليه . قوله : { إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ } تقديره : إن شككتم في ذلك فاسألوا . قوله : { إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ } أي على سبيل الفرض والتقدير ، وإلا فهم عالمون بذلك ، وإنما كفرهم عناد . قوله : ( أقرب من تصديق المؤمنين بمحمد ) أي لأن كفار مكة ، كانوا يعتقدون أن أهل الكتاب عندهم علم الكتب القديمة ، فلا بد أن أرسل الله لهم رسلاً ، كموسى وعيسى وداود وسليمان وغيرهم ، وكانوا بشراً ، فإذا سألوهم ، فلا بد أن يجيبوا بأن الرسل الذين أرسلوا إليهم كانوا بشراً ، فحينئذ يزول عن قلوبهم الريب والشك . قوله : ( متعلق بمحذوف ) أي جواباً لسؤال مقدر ، كأنه قال : لم أرسلوا ؟ فقيل : أرسلوا بالبينات والزبر ، وهذا أحسن ما قيل هنا . قوله : ( القرآن ) إنما سمي القرآن ذكراً ، لأنه مشتمل على المواعظ التي بها يتذكر العاقل ، ويتنبه الغافل . قوله : { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } أي ما أجمل من الأحكام ، فبيان المجمل من القرآن ، تكفل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأحاديثه كالشرح والتفسير للقرآن . قوله : { أَفَأَمِنَ ٱلَّذِينَ } الهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة على ذلك المحذوف ، تقديره أعموا ولم يتفكروا ، فأمن الذين الخ . قوله : { ٱلسَّيِّئَاتِ } صفة لمقدر محذوف ، قدره المفسر بقوله : ( المكرات ) بفتح الكاف جمع مكرة بسكونها المرة من المكر . قوله : { أَن يَخْسِفَ } { أَن } وما دخلت عليه في تأويل مصدر معمول لأمن ، والتقدير أفأمنوا خسف الله بهم الأرض . قوله : ( وقد أهلكوا ببدر ) أي أهلك صناديدهم ، وهم الذين اجتمعوا في دار الندوة . قوله : ( يقدروا ذلك ) أي الهلاك ، أي يعتقدوه ويظنوه ، وهو بدل من يكونوا ، والمبدل من المجزوم مجزوم ، أو حذفت النون تخفيفاً ، قوله : { فِي تَقَلُّبِهِمْ } أي حال كونهم منقلبين في أسفارهم .