Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 55-57)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { لِيَكْفُرُواْ } اللام لام كي ، وهي متعلقة بيشركون ، أو لام العاقبة والصيرورة ، أو لام الأمر للتهديد . قوله : ( أمر تهديد ) أي تخويف . قوله : ( عاقبة ذلك ) أي وهي الخلود في النار . قوله : ( لأنها لا تضر ولا تنفع ) أشار بذلك إلى أن مفعول { يَعْلَمُونَ } محذوف . قوله : ( وهي الأصنام ) تفسير لما ، والمعنى : ويجعل المشركون للأصنام ، التي لا يعلمون منها نفعاً ولا ضراً نصيباً ، الخ . قوله : ( من الحرث ) بيان لما ، والمراد بالحرث الزرع . قوله : ( بقولهم ) متعلق بيجعلون . قوله : ( وفيه التفات عن الغيبة ) أي لزيادة التوبيخ عليهم . قوله : ( بقولهم الملائكة بنات الله ) أي وليس المراد بالبنات بناتهم التي يلدونها ، لأنهم يعترفون بأنها منسوبة لهم ، فلا يضيفونها لله ، وإنما البنات التي يضيفونها لله ، هي الملائكة ، والقائل ذلك كنانة وخزاعة . قوله : ( والجملة في محل رفع ) المناسب أن يقول مستأنفة ، لأن هم خبر مقدم ، وما مبتدأ مؤخر لا محل لها من الإعراب . قوله : ( أو نصب بيجعل ) أي بالعطف على معمولي يجعل ، فإن قوله : { وَلَهُمْ } معطوف على { لِلَّهِ } ، و { مَّا } معطوفة على { ٱلْبَنَاتِ } مسلط عليهما ، ويجعل فيه العطف على معمولي عام واحد ، وهو جائز بتفاق . قوله : ( بالأسنى ) أي الأرفع والأشرف .