Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 62-63)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ } هذا من جملة صفات السوء . قوله : ( والشريك في الرياسة ) أي وهو الأصنام ، جعلوها شركاء لله في الألوهية التي هي أعلى أوصاف الرياسة . قوله : ( وإهانة الرسل ) أي كما أهانوا رسول الله ، فهم يكرهون البنات والشريك في الرياسة وإهانة رسلهم ، ويجعلون ما يكرهونه لله ، فينسبون لله البنات ، ويشركون مع الله في الألوهية غيره ، ويهينون رسول الله . قوله : { ٱلْكَذِبَ } مفعول به ، وقوله : { أَنَّ لَهُمُ ٱلْحُسْنَىٰ } بدل كل من كل . والمعنى : وتقول ألسنتهم زيادة على ما سبق منهم ، أن لهم الحسنى . قوله : ( لقوله ) دليل لقوله : ( عند الله ) . قوله : ( قال تعالى ) أي رداً عليهم وتبكيتاً لهم . قوله : { لاَ جَرَمَ } تقدم أن { لاَ } نافية ما قبلها ، و { جَرَمَ } بمعنى حق وثبت ، و { أَنَّ } وما دخلت عليه في محل رفع فاعل . والمعنى : لا عبرة بقولهم الكذب ، بل حق وثبت كون النار لهم وتركهم فيها . وتقدم أن قول المفسر ( حقاً ) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره حق حقاً . قوله : ( أو مقدمون إليها ) أي معجلون إليها قبل غيرهم . قوله : ( وفي قراءة ) وهي سبعية أيضاً . قوله : { تَٱللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَآ } شروع في تسليته صلى الله عليه وسلم . قوله : { فَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ } أي جعلها حسنة ليضلهم بها . قوله : ( أي في الدنيا ) هذا أحد قولين ذكرهما المفسر ، وعلى هذا القول فلا يحتاج لتأويل ، لأن مدة الدنيا كالوقت الحاضر بالنسبة الآخرة ، وقيل المراد باليوم يوم القيامة الخ ، أي وعليه فاليوم مستعمل في غير معناه الأصلي ، لأنه حقيقة في الزمان الحاضر المقارن للتكلم ، ولذا أوله المفسر بقوله : ( على حكاية الحال الآتية ) أي فعبر عن الزمان الذي لم يحصل ، بما هو موضوع للحاضر المقارن لتحقق حصوله ، فكأنه حاضر الآن . قوله : ( أي لا ولي لهم ) أي لا ناصر ولا مغيث لهم غيره . قوله : ( وهو عاجز ) الخ ، الجملة حالية . قوله : ( فكيف ينصرهم ) أشار بذلك إلى أن المراد بالولي على هذا القول الثاني الناصر ، وأما على الأول ، فمعناه القرين المتولي إغواءهم .