Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 46-50)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَحْدَهُ } حال من قوله : { رَبَّكَ } بمعنى منفرداً في الألوهية . قوله : { وَلَّوْاْ عَلَىٰ أَدْبَٰرِهِمْ نُفُوراً } أي أعرضوا ولم يؤمنوا . قوله : { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ } المقصود من هذه الآية ، تسلية النبي صلى الله عليه وسلم عما وقع من المشركين وتهديد لهم ، حيث كانوا يجلسون عند النبي مظهرين الاستماع ، وفي الواقع قاصدين الاستهزاء قوله : ( من الهزء ) بيان لما . قوله : { إِذْ يَسْتَمِعُونَ } ظرف لأعلم ، وكذا قوله : { وَإِذْ هُمْ نَجْوَىٰ } والمعنى نحن أعلم بالذي يستمعون بسببه ، وقت استماعهم إليك ووقت تناجيهم . قوله : { نَجْوَىٰ } إما مصدر أو جمع نجي . قوله : ( بدل من إذ قبله ) أي وهو قوله : { وَإِذْ هُمْ نَجْوَىٰ } قوله : { يَقُولُ ٱلظَّالِمُونَ } أي لبعضهم ، أو لمن كان قريباً منهم في المجلس من المؤمنين . قوله : { كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَالَ } أي حيث شبهوك بالأوصاف الناقصة ، كالمسحور والشاعر والكاهن . قوله : { فَضَلُّواْ } ( بذلك عن الهدى ) أي لأن الهدى تابع للتسليم ، وحسن العقيدة ، وهؤلاء بريئون من ذلك . قوله : ( طريقاً إليه ) أي إلى الهدى لعدم تيسير أسبابه لهم . قوله : ( منكرين للبعث ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام للإنكار والاستبعاد . قوله : { وَرُفَاتاً } هو ما بولغ في تفتيته ودقه حتى يصير كالتراب ، وقيل هو التراب يؤيده أنه تكرر في القرآن تراباً وعظاماً . قوله : { قُلْ كُونُواْ حِجَارَةً } أي جواباً عن إنكارهم البعث . والمعنى قل لهم : لو صرتم حجارة أو حديداً أو خلقاً آخر غيرهما ، كالسماوات والأرض والجبال ، فلا بد من إيجاد الحياة فيكم ، فإن قدرة الله لا تعجز عن إحيائكم ، وإعادتكم للجسمية والروحية ، فكيف إذا كنتم عظاماً ورفاتاً ؟ وليس المراد الأمر ، بل المراد أنكم لو كنتم كذلك ، لما أعجزتم الله عن الإعادة .