Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 93-96)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَوْ تَرْقَىٰ } هو بفتح القاف مضارع رقي بكسرها ، والمصدر رقياً ومعناه الصعود الحسي ، وأما في المعاني فبفتح القاف في الماضي والمضارع ، يقال رقى في الخير ، وأما الرقيا للمريض فماضيها رقى كرمى . قوله : ( لو رقيت ) بكسر القاف . قوله : { نَّقْرَؤُهُ } حال مقدره من الضمير في علينا أو نعت لكتاب . قوله : ( تعجيب ) أي من اقتراحاتهم ، وتنزيه له سبحانه وتعالى عن أن يشاركه أحد في ألوهيته . قوله : { هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَراً رَّسُولاً } أي وليس في طاقتي الإتيان بما تطلبونه . قوله : { وَمَا مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤْمِنُوۤاْ } أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول ثان لمنع ، والتقدير وما منع الناس الإيمان ، وقوله : { إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ } في تأويل مصدر فاعل { مَنَعَ } . وقوله : { إِذْ جَآءَهُمُ ٱلْهُدَىٰ } ظرف لقوله : { مَنَعَ } والمعنى لا يمنع الناس من الإيمان وقت مجيء الهدى لهم إلا قولهم { أَبَعَثَ ٱللَّهُ بَشَراً رَّسُولاً } وخص بالذكر مع أن الموانع لهم كثيرة لأنه أعظمها . قوله : { قُل } ( لهم ) أي رداً لشبهتهم . قوله : { لَوْ كَانَ فِي ٱلأَرْضِ مَلاۤئِكَةٌ } الخ . أي فجرت عادة الله في خلقه ، أنه لا يرسل لخلقه رسولاً إلا من جنسهم ، لأنهم يألفونه ويستطيعون خطابه ، بخلاف ما إذا أرسل لهم رسولاً من غير جنسهم ، فإنهم لا يستطيعون رؤيته ولا خطابه ، لعدم الإلفة بينهم ، فلو كان في الأرض ملائكة يمشون مثلكم وتألفونهم ، لأنزل عليكم ملكاً رسولاً . قوله : { مُطْمَئِنِّينَ } أي مستوطنين بها ، لا يعرجون إلى السماء . قوله : { شَهِيداً } أي على أني رسول الله إليكم ، وقد بلغتكم ما أرسلت إليكم ، وأنكم كذبتم وعاندتم . قوله : { إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً } فيه تسلية له صلى الله عليه وسلم ، ووعيد للكفار .